المدينة المنورة - علي الأحمدي
أوضح الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي أن من أسباب دخول الانحراف الفكري عند المسلمين دخول كثير من غير المسلمين في الإسلام مع وجود أفكار سابقة, إلى جانب ما وقع من ترجمة الكتب اليونانية إلى العربية بدون تمحيص, فقرأها الكثر وتأثروا بها.
وأضاف: ومن أعظم وسائل إفساد الفكر في زماننا الإعلام, والقنوات المسموعة والمرئية والمقروءة المختلفة.
وأشار العريفي في محاضرة ألقاها بالجامعة الإسلامية تحت عنوان: (المنهج النبوي في حماية الفكر): إن حماية الفكر وتصحيح الفكر الخاطئ والحرص على عدم إدخال الفكر الآخر إلى المسلمين منهج نبوي وهو ديدن الصحابة والسلف الصالح كما أنه يقوم على وسائل منها: تحصين العقول بالحق والابتعاد عن أصحاب الأهواء والأفكار الضالة مستدلا أن من حماية النبي صلى الله عليه وسلم للفكر أنه كان يجيب على أسئلة أصحابة ويصحح فكرهم بكل رفق ولين.
وحذر الشيخ العريفي الشباب من مصاحبة أهل الأفكار الضالة ومجالستهم إلا للرد عليهم وتصحيح أفكارهم من المتمكنين وأهل العلم، وأضاف: كثير من أبنائنا الذي تبنوا أفكارا منحرفة إنما استوردوا أفكارهم من الخارج, وابتعدوا عن العلماء الراسخين واستفتوا فتيانا أمثالهم, فأفتوهم ففسدوا وأفسدوا وهم يزعمون الإصلاح. فصاحب الفكر الضال حاقد على أهل الحق يبحث عن التدمير والفساد.