بادئ ذي بدء أنا أحب صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز قبل أن أعرفه أو أراه لأنه يمثل المثقف الارستقراطي المتواضع والمتواصل مع نظرائه المثقفين، وقد زاد حبي له حينما شاهدته للمرة الأولى بعد مناسبة ثقافية لا اتذكرها الآن، وذلك لأنه حفظه الله هو الذي كان يسلّم على المثقفين واحداً واحداً وليس هم الذين يسلمون عليه، وهذه على الرغم من ابتعادها عن البروتوكول تعد ميزة رائعة لأميرنا المثقف المحبوب الذي كسر المألوف بروحه النبيلة المتواضعة، ثم ازداد حبي له حينما أقام ملتقى للاستخبارات وعلاقاتها بالناس والإعلام والثقافة وكان ملتقى نادراً وشفافاً على غير ما دأبت عليه الاستخبارات في كل أنحاء المعمورة، ثم تضاعف حبي له حينما أعلن في الأيام القليلة الفائتة بانطلاق الرقم الهاتفي المباشر للاستخبارات السعودية على مدار الساعة وتوقيعه على اتفاقية بين الاستخبارات وجامعة الملك سعود، وحينما يطلق سموه هذا المشروع الرائع فهو يمد جسراً (نبيلاً) بين الاستخبارات والمواطن لينقل له ملاحظات الناس على هذا الجهاز الهائل الحساس، كما أن سمو الأمير مقرن قد أعلن عن تنسيق العمل بين جهازه ووزارة الداخلية.
وعلى الرغم من أن هذا التنسيق معروف مسبقاً إلا أننا نرى أن يمد سمو الأمير مقرن جسور التعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يخص مكافحة الإرهاب بحكم أنه من أكبر المنكرات التي لا تفرق بين الطفل والشيخ والمرأة، كما حدث في أحد أعمالهم الخسيسة حينما استهدفوا منطقة سكنية فيها المسلم والكتابي والإنسان مهما كان لونه أو معتقده أو مذهبه، وذلك حينما نقترح على سموه ضرورة التعاون الكلي والشامل مع هيئتنا المبجلة فلأننا نُدرك ويُدرك سموه أن رجال الهيئة هم أكثر الناس معرفةً بخبايا وأسرار من يتدثرون جزافاً بالدين لترويع عباد الله الغافلين الآمنين والذين شوهوا صورة هذا الوطن العزيز في أعين كل مواطني الكون.
* * *
مرة أخرى أشد على يد الأمير مقرن وأقول له كل الأيادي البيضاء تشد على يدك دفاعاً عن هذا الوطن الحبيب.