بريدة - بندر الرشودي - تصوير - سيد خالد
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز - نائب أمير منطقة القصيم - فعاليات مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية بمدينة بريدة وذلك مساء أمس الأول الثلاثاء بمركز الملك خالد الحضاري تحت شعار (أهلنا أولى بدعمنا) والذي يستمر حتى 7-4-1430هـ وسط مشاركة 223 أسرة منتجة وقطاعات مختلفة في أكبر تظاهرة نسائية اقتصادية من نوعها.
وقد قام سموه بجولة على أجنحة الشركات والمصانع المشاركة بعدها انتقل إلى الجناح الخاص بالمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني والذي يشارك فيه عدد من الجهات المنطوية تحت إطار المؤسسة من ثم انتقل سموه إلى قرية الكليجا ثم اطلع على المركز الإعلامي وحث الزملاء الإعلاميين على نقل صورة معبرة للمهرجان معتبراً أن مسؤوليتهم مضاعفة قبل أن ينتقل إلى الجهة الخاصة بالأسر المنتجة والتي تضم مشاركة أكثر من 223 سيدة تعرض منتجاتها واطلع سموه على المنتجات المعروضة واستمع إلى مطالبات بعض السيدات كما اطلع على القسم الخاص المعد للدورات التدريبية في تصنيع المنتجات الشعبية بعدها انتقل سموه إلى قسم الجهات الخيرية المشاركة واستمع لشروحات عن الجهود المبذولة بعد ذلك واصل سمو نائب أمير القصيم جولته قبل أن يتوقف لتكريم الجهات الداعمة للمهرجان.
واختتم سمو نائب أمير القصيم ليلة إطلاق المهرجان بمؤتمر صحفي أعلن خلاله عن إنشاء مقر دائم للأسر المنتجة بمبادرة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم مثمناً لرئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله بن صالح العثيم وجميع منسوبي الغرفة هذه المبادرة الداعمة لاقتصاديات الأسر المنتجة كما كشف سموه عن العديد من النقاط الهامة حول مستقبل المهرجان والجهود المبذولة لدعم الأسر, بحضور عدد كبير من ممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة.
وبارك سموه في بداية المؤتمر لأهالي منطقة القصيم وجميع المهتمين بمجال الكليجا والمنتجات الشعبية بالمملكة على نجاح المهرجان الأول من نوعه موضحاً سموه أن ما شاهده الجميع خلال ليلة الإطلاق هو نتاج عمل مشترك وتلاقح جهود بين أمانة منطقة القصيم والغرفة التجارية الصناعية وجهاز السياحة والقطاعات الأخرى المعنية التي نجحت في إظهار المهرجان بأفضل الصور وإنجاحه مؤكداً أن المهرجان سيكون داعماً ورافداً للأسر المنتجة في منطقة القصيم والوطن ككل كمنتج خاص يميز المنطقة معلناً أن الجميع موعودون في كل عام بوجود مهرجان كهذا المهرجان يكون محركاً لروافد الاقتصاد المحفوف بها المنطقة.
وعن إمكانية إنشاء جمعية تعاونية تعنى بالاهتمام بالأسر المنتجة استبعد سموه الإقدام على مثل هذه الخطوة معتبراً أن هناك جهداً مشتركاً في مجال دعم الأسر تقدمه عدد من القطاعات مشتركة وقال سموه إن حصر الأمر على جهة معينة سيضعف ويقلل من الدعم الموجود وأضاف: أنا من المؤيدين أن تكون هناك مشاركة من جميع القطاعات فالعمل المشترك والتعاون يعطي نتائج اكبر مؤكدا في الوقت نفسه إمكانية أن تقوم الشئون الاجتماعية بدراسة جدوى توحيد الجهود.
وعن عدم وجود تفعيل وتفاعل كافٍ من الهيئة العليا لسياحة في إبراز جهد المنطقة السياحي وتقديمه كمنتج خاص بالمنطقة قال سموه أنا لمست من جهاز السياحة في المنطقة ومن الدكتور جاسر الحربش توجه إلى تفعيل المهرجانات والمنتجات وسيكون لهم جهود حثيثة بإذن الله.
وعن فرص توفير مشاريع استثمارية للأسر المنتجة من لجنة الاستثمار بالمنطقة التي يرأسها سموه أوضح سمو نائب أمير منطقة القصيم أن هناك مبادرة أطلقها رئيس الغرفة التجارية الشيخ عبدالله العثيم ببناء مقر دائم للأسر المنتجة واعتبر سموه هذه المبادرة جزءا من عمل لجنة الاستثمار مشيداً بالتفاعل الكبير والمبادرات التي تتلا واحدة تلو الأخرى مقدما شكره للأستاذ علي الدهش لتبرعه بأجهزة لخدمة هذا المنتج.
وعما لمسه سموه من الأسر المنتجة خلال جولته على مقر عرض منتجات الأسر أوضح سموه إلى أن هناك أثراً كبيراً وقف عليه أثناء تجوله في قسم الأسر المنتجة مشيرا إلى استبشار وسرور الأسر في إيجاد هذا المنفذ التسويقي الهام لهم.
وعن العوائد الاقتصادية المتوقعة من المهرجان قال سموه انه من المبكر احتساب نتائج وإعطاء أرقام قبل نهاية المهرجان ولعل اللجان القائمة على المهرجان ستقوم برصد ذلك الحراك الاقتصادي لأخواتنا ببيوتهن المتطلعات عن لقمة العيش بعرق جبينهن.
وأشاد سموه في أهالي المنطقة وتفاعلهم مع الجهود المشتركة التي تبذلها القطاعات المختلفة في المنطقة مؤكداً أن التفاعل هو سبب نجاح المهرجانات التي تقام بجميع مدن ومحافظات المنطقة والتي تتصف بالابتكار والإبداع وإنعاش الحراك الاقتصادي مبشراً سموه بمزيد من المهرجانات بمسميات مختلفة وأماكن مختلفة مما يكفل استمرار الاحتفال بالمنطقة بجهد الجميع.
وعن تعميم فكرة الأسر المنتجة من منطقة القصيم على باقي مناطق المملكة قال سموه إن الوطن وطن واحد وما نشاهده من مشاركات في المهرجان من مناطق مجاورة دلالة على ذلك وكان هناك حرص على أن يكون المهرجان مفتوحاً للجميع وليس محصوراً بالمنطقة.
سمو نائب أمير منطقة القصيم أثنى على الجهات الراعية للمهرجان وقال يستحقون الكثير من الشكر تعبيراً عن صدق تقديرنا لاستشعارهم المسئولية ومشاركتهم في أعمال نبيلة وسامية ذات مردود اقتصادي عام.
وعن تسجيل الكليجا كماركة مسجلة باسم منطقة القصيم قال سموه في حقيقة الأمر إن منبع الكليجا هو منطقة القصيم ويجب أن يستغل ذلك الأمر في الترويج له ونفتح له أوجه ترويج تجاري وتسويق حتى يعود على المنطقة بالخير.
وحول ارتفاع رقم الأسر التي يحويها المهرجان وتخطيه 223 أسرة مما يكشف أوجه قصور بجمعية الملك عبدالعزيز التي كانت تعنى في هذا الأمر أكد سموه أن لجمعية الملك عبدالعزيز جهودا يجب أن لا تهضم وقامت بجهود مشكورة وفتحت أبوابها لجميع الأسر واحتضانها لجميع الأسر ولها جهود وان لم تكن ظاهرة ولكنها جهود موفقة ومشكورة وكون وجود مهرجان كبير ويسلط عليه الضوء إعلاميا وترعاه جهات مختلفة من الطبيعي أن يرتفع معه الرقم مؤكداً على وجود رقم اكبر اثر محدودية المكان على استيعابه كاملا وهو ما سيعالج في المرات القادمة وعندها سنجد مشاركة من الأسر من جمعية الملك عبدالعزيز أو الأسر الموجودة.
وعما إذا كان هناك توجه في دمج مهرجانات المنطقة والمتشابه منها أبان سمو الأمير فيصل بن مشعل أن تعدد المهرجانات بالمنطقة يحقق عوائد اكبر للمنطقة ولا نريد أن نحصر الجهود في مهرجان واحد مؤكداً أن الاجتهاد دائماً له سلبيات وايجابيات والبوادر والمؤشرات توضح أن المتحقق عبر هذا المهرجان هو أمر ايجابي ومبهر فلو نظرنا لرقم الأسر المشتركة والذي يصل لـ 223 أسرة فهو رقم ليس سهلا وكم سيعود على كل أسرة من هذا المهرجان.
وعن السير في الأسر المنتجة نحو الاحترافية أوضح سموه إن بوادر الاحتراف في عمل الأسر ستظهر مع هذا المهرجان وهناك دور وعمل مشترك تصب في النهوض بالأسر نحو الاحترافية من خلال الدورات والندوات المتخصصة.
وفي ختام المؤتمر كرر سمو نائب أمير منطقة القصيم شكره لرعاة المهرجان مؤكداً أن المهرجان في السنوات القادمة سيشهد رعاة من داخل وخارج المنطقة لأن بوادر نجاح هذا المهرجان تتخطى حدود المنطقة مما يجعل هناك امتداد وتعزيز للنجاح المبهر.