الجزيرة ياسر المعارك
اختتم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل فعاليته التي استمرت على مدى خمسة أيام في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض إنتركونتننتال بمشاركة وفود 30 دولة و(180) ورقة علمية وأكثر من 22 ورشة عمل، وقد أصدر المشاركون توصيات المؤتمر.
وسجل المشاركون شكرهم وتقديرهم وعظيم امتنانهم للمملكة قيادةً وشعباً لاحتضانها هذا المؤتمر المهم، وهو ما يجسد الجهود الخيرة التي تبذلها المملكة في سبيل الارتقاء بكم ونوع البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ورفعوا برقيات شكر إلى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز راعي المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة، راعي افتتاح فعاليات المؤتمر بالإنابة.
وثمّن المشاركون جهود مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في تبني شراكات استراتيجية تهدف إلى إيجاد برامج لتطوير الأبحاث والدراسات في مجال الإعاقة، والارتقاء بمستوى حياة الأشخاص ذوي الإعاقة مثل: برنامج تمويل أبحاث الإعاقة بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج الوصول الشامل، وبرنامج المنح للدراسات العليا، وبرنامج المسح الوطني للصحة النفسية، وإنشاء سجل وطني شامل للإعاقة.
وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية استكمال تفعيل التوصيات السابقة، وفي مقدمتها التوصيات التي تضمنها توجيه سمو ولي العهد الصادرة برقم 64-7- 1177 وتاريخ 16-3-1429ه، وكذلك التوصيات التي تمخضت عن المؤتمر الدولي الأول الذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين في الفترة من 13-16-5- 1413ه، الموافق 7-10-11-1992م، والمؤتمر الدولي الثاني الذي نظمته الجمعية ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في الفترة من 26-29-7-1421ه، الموافق 23-26-10-2000م، بما يضمن تطوير البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة.
وتجدر الإشارة إليه أن المؤتمر حظي بمشاركة واسعة من نخبة العلماء والأكاديميين والباحثين والممارسين في مجالات الإعاقة المختلفة، كما شارك فيه الأشخاص ذوو الإعاقة، وأسرهم، والعاملون معهم، والمهتمون بشأنهم، وقد تم عمل الجلسات العلمية، والندوات المفتوحة، والموائد المستديرة، وحلقات النقاش، وورش العمل، واللقاءات الجانبية، والمعرض المصاحب، تم تبادل الأفكار والرؤى، والخبرات والتجارب حول الموضوع الرئيس للمؤتمر وهو البحث العلمي في مجال الإعاقة، بالإضافة إلى مناقشة أهم الموضوعات وأبرز القضايا في مجال الإعاقة.