غزة - بلال أبو دقة
اعترف قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد (يؤاف جلنت)، خلال مؤتمر عقده في مدينة عسقلان المحتلة (جنوب إسرائيل)، بقتل الجيش الإسرائيلي لـ 300 مدني بريء من الأطفال والنساء خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وقال العميد (يؤاف جلنت): (افتخر بأنّ جيشنا لم يقتل إلاّ القليل من الأبرياء خلال حربنا على غزة، وأضاف أن الجيش قتل خلال عملية (الرصاص المصبوب) 300 مدني بريء من الأطفال والنساء و880 مسلحاً فلسطينياً.
وتتناقض مزاعم قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي مع ما قاله (ريتشارد فولك) مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والذي أكد أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على المناطق المزدحمة بالسكان في قطاع غزة يشكل على الأرجح جريمة حرب خطيرة .. وقدم مقرر الأمم المتحدة نفس عدد القتلى الذي قدمه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان جراء الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في ديسمبر - كانون الأول ويناير - كانون الثاني وهو 1434 فلسطينياً بينهم 960 مدنياً.
ويوثق تقرير مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان حجم الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى العدد الكبير من الشهداء، والذي بلغ 1434، بينهم 288 طفلاً و121 امرأة، فضلاً عن إصابة 5303 مدنيين، من بينهم 2434 طفلاً وامرأة، وهو ما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب خلال عدوانه على القطاع، وانتهك أبسط قواعد الإنسانية التي تلزم الدول باحترام قدسية حياة البشر وتجرم قتل المدنيين أو استهدافهم، ما يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته والتحقيق في هذه الجرائم البشعة.