القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - فتحى رابح - الخرطوم - وكالات:
اجتمع الرئيس المصري حسنى مبارك ظهر أمس مع نظيره السوداني عمر البشير الذي وصل إلى القاهرة في زيارة هي الأولى لمصر منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه، وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن مبارك الذي كان في استقبال البشير في المطار اصطحبه إلى مقر الرئاسة، حيث كان في استقباله كبار مسئولي الدولة. وتعد هذه الزيارة الثانية خارج البلاد التي يقوم بها الرئيس السوداني منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في الرابع من آذار/مارس الجاري بعد أن زار إريتريا الاثنين. وكان الرئيس السوداني زار مصر مطلع الشهر الجاري.
وأصدرت المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال البشير بعد أن اتهمته بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اقليم دارفور.
وأكد وزير الخارجية السوداني دنق ألور أن الحكومة السودانية لا زالت تدرس مدى إمكانية حضور الرئيس للقمة العربية المقبلة بالدوحة، ونفى في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري أن تكون هناك دعوات أخرى للرئيس البشير لزيارة اى دول أخرى خارج المنطقة. من جهة أخرى أكد الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق زعيم حزب الأمة السودانى رفضه القاطع لتسليم الرئيس عمر البشير لتتم محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية، محذرا من أن أية عملية لإلقاء القبض أو التحفظ على الرئيس البشير ومحاكمته خارج السودان ستؤدى حتماً إلى زعزعة الاستقرار النسبى الموجود بالسودان.
واقترح الصادق المهدى تكوين محكمة خاصة داخل السودان تضم فى عضويتها قضاة سودانيين مشهودا لهم بالكفاءة والصلاحية والاستقلال التام، إلى جانب قضاة عرب وأفارقة، ويتم تفويض تلك المحكمة لتطبيق القانون الجنائى الدولى ومساءلة من تجدهم مذنبين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وأشار إلى أن هذه المحكمة (الهجين) من الممكن أن تكون بديلا مقبولا وعادلا لدى المجتمع الدولي والأصوات السودانية المنادية بمحاسبة وعقاب مرتكبي الجرائم والأفعال اللاإنسانية بدارفور من جهة، والفئات والجهات المعارضة لمبدأ تسليم أي مواطن سوداني ليتم محاكمته خارج البلاد خوفاً من حدوث ضغوط أو تأثيرات خارجية من جهة أخرى.
من جانب آخر، قالت قوات حفظ السلام في دارفور أمس الأربعاء إن مسلحين أشعلوا النيران في مخيم للنازحين في منطقة دارفور بغرب السودان مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل.
وأعلن مسؤول في الامم المتحدة الأربعاء أن 750 شخصاً قتلوا منذ شهر في نزاعات بين قبيلتين في جنوب السودان معربا عن خشيته من تدهور الوضع الأمني في هذه المنطقة الشاسعة التي تحاول الخروج من حرب أهلية. واندلعت معارك عنيفة بين قبيلتي مورلي ولو نوير في مقاطعة بيبور بولاية جونقلي في جنوب السودان في شهر اذار/مارس.
واوضح مساعد ممثل المفوضية العليا في الامم المتحدة للاجئين في جنوب السودان جف ووردلي لوكالة فرانس برس (لدينا معلومات تفيد عن مقتل750 شخصا في معارك يبدو أنها ترتبط بنزاع على ملكية ماشية).