الرياض - فن
تقيم جمعية الثقافة والفنون بالدمام ممثلة في لجنة المسرح مساء اليوم الخميس حفلا بمناسبة يوم المسرح العالمي؛ حيث يتضمن الحفل الافتتاحي حفلا خطابيا عن يوم المسرح العالمي لمدير فرع الجمعية عيد الناصر ولمقرر لجنة المسرح الفنان راشد الورثان وعرض مسرحي بعنوان (الرقعة) من تأليف عبدالباقي البخيت وإخراج عبدالله الجفال، وتمثيل نضال بونواس واحمد الحسن وعبد المجيد الكناني وجميل الشايب سينغرافيا ومؤثرات عبد الباقي البخيت، إضاءة حسين العباس.
يشهد مركز الملك فهد الثقافي في الرياض مساء غد (الجمعة) احتفالاً مسرحياً ضخماً بمناسبة اليوم العالمي للمسرح بعد غياب دام لنحو 50 عاماً، حيث كان العالم أجمع يحتفل بهذه التظاهرة المسرحية في وقت متزامن كعادة سنوية منذ العام 1961م وما زال، فيما كان الاحتفال بهذا اليوم في السعودية (خجولاً) و(متقطعاً)، لا يتجاوز في مضمونه اجتهادات فردية من بعض المسرحيين السعوديين.
ويأتي الاحتفال الذي تنظمه الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون ممثلة في قسم المسرح في المركز الرئيس في الرياض، ويحضره وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل وعدد من المسرحيين، وسط تفاؤل كبير بالحركة المسرحية التي شهدتها البلاد خلال الأعوام القليلة الماضية. وبدأت الجمعية بالتحضير لاحتفال يليق بحجم الحدث العالمي منذ وقت مبكر، حيث يتضمن برنامج الاحتفال مشهداً افتتاحياً من إخراج الدكتور شادي عاشور وتمثيل: نايف فايز وسليمان فلاح, ومحمد الشدوخي وعليان العمري. ليقرأ بعد ذلك، الفنان راشد الشمراني رسالة يوم المسرح العالمي وهي من ترجمة الناقد المسرحي أثير السادة، والتي كتبها رائد مسرح المقهورين البرازيلي أوغستو بول وهي قراءة متزامنة مع دول العالم في ذات اليوم (27 مارس) كما هو التقليد السنوي المتبع في مثل هذا اليوم من كل عام. يليها قراءة في مسرح المقهورين يقدمها رئيس قسم المسرح في الجمعية رجاء العتيبي, ثم عرض لمسرحية (الإكليل) من إخراج أسامة خالد, والتي ثار حولها الجدل مؤخراً إبان تدخل عدد من المجهولين بهدف إيقاف عرضها. فيما يتضمن البرنامج النسائي محاضرة بعنوان (الفعل النسوي في الحركة المسرحية في السعودية), تقدمها الدكتورة إيمان تونسي عضو جمعية المسرحيين السعوديين عند الساعة 6.30 مساء بمركز الملك فهد الثقافي.
وبهذه المناسبة، قال مساعد رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص (هدفنا من هذا الاحتفال التواصل مع المسرح عربياً وعالمياً، فلسنا بمعزل عن دول العالم والتي تقيم الاحتفالات في هذا اليوم، ولم نرد أن يمر هذا اليوم دون أمسية ثقافية تظهر حجم الحدث كما يجب)، مضيفاً: (نحن أبناء اليوم، ونتحدث عن اليوم، ولا علاقة لنا بما مضى، وسنحتفل هذا العام وفي العام المقبل أيضاً بحسب ما تملكه الجمعية من إمكانات وكوادر).
وأسست الهيئة الدولية للمسرح ITI اليوم العالمي للمسرح في العام 1961م بهدف التبادل المعرفي في مجال الفنون المسرحية عالمياً وتوطيد السلام والصداقة بين الشعوب. وترشح الهيئة الدولية للمسرح في كل عام واحداً من المسرحيين على مستوى العالم لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي، يوجه فيها رؤيته وفكره للعالم ويقرؤها العالم بصورة متزامنة في 27 مارس وسط احتفالات تنظمها دول العالم.
واختيار الهيئة الدولية للمسرح لأوغستو بول لكتابة رسالة المسرح لهذا العام اختيار موفق للذين يعرفون أهمية هذا المسرحي البرازيلي والذي حول صوت المقهورين إلى صورة فنية مؤثرة يقف لها العالم احتراماً، لافتاً إلى (أن الهيئة رشحت في العام 1996 المسرحي السوري سعد الله ونوس لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي, فيما رشحت في العام 2007 الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة وهما العربيان الوحيدان في قائمة تضم 48 مسرحياً رشحوا لكتابة الرسالة طوال 49 عاماً من تأسيس يوم المسرح العالمي).
وقال الفنان الدكتور راشد الشمراني: (تبني جمعية الثقافة والفنون من خلال مركزها الرئيس في الرياض لهذا الحدث من خلال احتفالية كبرى يحضرها وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، هي نوع من الشرعية الواضحة للمسرح). وتابع: (لدي قناعة راسخة بأنه لن تقوم قائمة للمسرح إلا بدعم وإيمان من المسؤولين عنه)، معتبراً اختياره لقراءة رسالة المسرح في هذه الاحتفالية تشريفاً كبيراً في مثل هذه المناسبة العالمية والتاريخية.