Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/03/2009 G Issue 13327
الاربعاء 28 ربيع الأول 1430   العدد  13327
الجريسي:
كلمة خادم الحرمين أمام مجلس الشورى تجدد آمال المواطن وتزيد ثقته في الحاضر وتفاؤله بالمستقبل

 

الرياض - الجزيرة

أشاد الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة لمجلس الشورى أمس الثلاثاء 27-3-1430هـ الموافق 24- 3-2009م، وقال إنها تجدد آمال المواطن السعودي وتزيد ثقته في الحاضر وتفاؤله بالمستقبل والعيش في أمان وسلام واستقرار ورخاء يتجاوز ما يعانيه العالم من آثار الأزمة المالية والاقتصادية الصعبة، وانعكاساتها على الاقتصاد الوطني.وقال الجريسي إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين في كلمته باهتمام حكومتنا الرشيدة بالشأن الوطني واحتلاله مكان الصدارة، وشعوره -أيده الله- بما يحمله ذلك الاهتمام بالاطمئنان والتفاؤل بمستقبل مشرق للوطن وتمتعه بالأمن والأمان، لهو جدير بشعور المواطن بالمزيد من الأمل والتفاؤل والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهوض والأمن والاستقرار، وذلك على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية الحادة التي حلت بالعالم وما خلفته من آثار.

وأضاف رئيس غرفة الرياض أنه يشعر كمواطن وكممثل لقطاع الأعمال في منطقة الرياض بكثير من التفاؤل والثقة في تجاوز المملكة لآثار وانعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية، بفضل الله ثم بفضل النهج السليم والرؤية الشفافة التي يقودها بها خادم الحرمين الشريفين مسيرة الاقتصاد الوطني وعمليات التنمية والمعالجة الواعية والمتزنة للآثار السلبية للأزمة العالمية، ومن خلال ما عبر عنه -حفظه الله- من وضوح في الرؤية ومن خطوات متزنة تجلت في التزام حكومتنا بخططها التنموية وما خصص فيها من اعتمادات، وسلامة في السياسات المالية التي تأخذ بها، فضلاً عن صلابة الأسس التي بني عليها اقتصادنا الوطني.وقال الجريسي إن خادم الحرمين الشريفين وضع المواطن في صورة حقيقية من التفاؤل والاستبشار، حين أكد أن صدور ميزانية الدولة للعام الحالي رغم الظروف الاقتصادية العالمية باعتماد مشاريع تنموية جديدة بتكلفة تزيد على 225 مليار ريال وبزيادة 36% عن العام الماضي، وهو ما يؤكد متانة الوضع الاقتصادي للمملكة وسلامة نهجها المالي، كما روعي في الميزانية استثمار الموارد المالية للدولة بشكل يحقق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، مع اعطاء الأولوية للخدمات التي تمس المواطن مثل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.

وأضاف أن الملك عبد الله - حفظه الله - زاد من ثقة وطمأنينة المواطن في متانة اقتصادنا الوطني، بقوله أن ميزانية العام الماضي حققت فائضاً قياسياً بلغ 590 مليار ريال، هو الأكبر من نوعه بعد دخول الميزانية مرحلة الفائض، وقيام الدولة بخفض الدين العام من 18.7% من الناتج المحلي الاجمالي في عام 2007م إلى 13.5% فقط بنهاية عام 2008م.وتابع الجريسي أن خادم الحرمين الشريفين أكد كذلك في كلمته سلامة النهج الذي تتبعه المملكة لمواجهة انعكاسات الأزمة المالية العالمية، حين قال ان مرحلة جديدة من مراحل النظام الاقتصادي والمالي العالمي بدأت تتشكل، معرباً - أيده الله - عن أمله في تمسك المجتمع الدولي بالضوابط الموضوعية التي تحقق الاستقرار المالي، والأمن الاقتصادي، والرفاه لشعوب العالم، ورأى - حفظه الله - ان مما يبعث على التفاؤل في الخروج من الأزمة توفر الإرادة السياسية لقادة الدول وخصوصاً الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي لاحتواء الأزمة والحد من آثارها السلبية، واستقرار أسواق المال وعودة النمو للاقتصاديات العالمية.

كما نوه الجريسي بالبعد العربي والدولي الذي تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين والذي قال انها تؤكد الثوابت التي تسير عليها المملكة وتبرز الرؤية الصحيحة وسلامة الخط السياسي الذي تتبعه تحت قيادته - أيده الله - والتي تفضي إلى تعزيز المصلحة العليا للأمة العربية، وتحمي وتحافظ على حقوقها وترد كيد مخططات أعدائها وعلى المستوى الدولي تدعو ثوابت المملكة إلى تبني سياسات الحوار والتمسك بالمبادئ والمواثيق الدولية واقرار الحقوق المشروعة لأصحابها لتنعم البشرية بالأمن والسلام والرخاء.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد