(وأشرقت شمس البطولات على الليث من جديد)، كلمة يتغنى بها عشاق الليث الأبيض في الفترة الأخيرة ليعود الشباب لعشقه ومكانه الطبيعي منافساً ومزاحماً على البطولات، ففي العام الماضي تمكن الشباب من خطف بطولة الملك بعد أن قدم لها عربون الوفاء جهداً وعطاء داخل الملاعب، وها هو الشباب يواصل عنفوانه في بداية هذا الموسم منافساً جاداً على المركز الأول في الدوري الممتاز. إن هذه الإنجازات المتلاحقة داخل البيت الشبابي يؤكد نجاح الإدارة الشبابية بقيادة ربانها الماهر الخلوق الأستاذ خالد البلطان، في قراءة واقع فريقها لجميع الدراجات وتلمس احتياجاتها ووضع اليد على مكمن الداء ومن ثم إقرار الخطط والبرامج وفق منهجية علمية واحترافية تكفل تجاوز سلبيات الماضي وإعادة التوهج والإبداع الذي عرف بها نادي الشباب. ولعل تحقيق البطولة يؤصل هذه النظرية حيث بث هذا الإنجاز الطمأنينة في نفوس الجماهير الشبابية على مستقبل ناديها بيد أن هذا الاستحقاق البطولي لم يأت من فراغ بل خلفه رجال بذلوا الكثير من الجهد والعطاء وعملوا بصمت من أجل الليث الأبيض وفي مقدمتهم الأستاذ خالد البلطان، فهذا الرجل العاشق للشعار الشبابي حتى النخاع له اليد الطولى بعد توفيق الله في تحقيق هذه البطولة بعد أن وفر أسباب النجاح حيث ساهم في إيجاد هذه التوليفة الجميلة من اللاعبين الموهوبين بجلب العديد منهم بنظرته الفاحصة وكان قريباً منهم وفاهماً لنفسياتهم ومذللاً ما يواجههم من صعوبات داخل وخارج النادي مما هيأ الأجواء الصحية للمدرب للتفرغ للعمل ورسم الخطط للفوز ولا شيء غيره! وبذل عصارة خبرته وتجاربه في نجاح هذا الفريق، وساهم قربه من اللاعبين والحب والألفة المتبادلة بينهما في بث الحماس والانضباط والجدية في العطاء، ليقطف الفريق في النهاية ثمرة هذا النجاح بالحصول على البطولة الغالية التي أسعدت كل محب للكيان الشبابي! إن وجود أمثال هذا الرجل في حبهم وتفانيهم وإخلاصهم المتقد هو من المكاسب التي تفخر بها الأندية التي هي بحاجة للطاقات العاملة والفاعلة التي تؤثر العمل والعطاء وخدمة ناديها على الأضواء والشهرة والصيت الكاذب! وعلى قدر العمل والعطاء يأتي الإنجاز!! وإنني من هذا المنبر أناشد الجماهير الشبابية بتكريمها لهذا الرجل وإعطاء قليل مما يستحقه. فرجل كالأخ خالد آثر الصمت والانزواء بعيداً عن الأضواء من أجل العمل وخدمة النادي بكل أريحية للوصول لمرافئ الإنجازات والصعود للمنصات وإسعاد الجماهير لهو جدير بالتكريم وتثمين الجهد كعادة الشبابيين.. وللجميع عاطر محبتي.
بدر بن فهد السريّع
ص.ب 34873 الرياض 11478
bfas5@hotmail.com