الجنادرية - جواهر الدهيم:

شاركت المناطق في المهرجان التراثي بالجنادرية في أجنحة المرأة الخاصة بالعديد من الحرفيات اللاتي أظهرن صور المرأة الحرفية في السابق، وذلك من خلال معروضاتهن في السوق الشعبي من حرف كطحن الحب بالرحى وسعف الخوص وصنع الأكلات الشعبية، بالإضافة إلى العروض الشعبية على مسرح قاعة العروض الخاصة بالنساء؛ حيث كان الازدحام شديدا. وقد التقت الجزيرة برئيسات تلك الوفود اللاتي سلطن الضوء على مشاركات مناطقهن.

وقالت زينب أحمد الفوتاوي رئيسة الوفد النسائي لمنطقة المدينة المشارك في المهرجان: مشاركاتنا سنوية في بيت المدينة لجميع الحرف والأكلات، ونقوم بعروض لمراسم الزفاف واستبدلنا العرائس بالمونيكانات، وكانت مشاركتنا هذا العام على المسرح في قاعة العروض في حفل الافتتاح والأيام الأخرى بعرض التراث الشعبي بمصاحبة الفرقة الشعبية التي منها لوحات شعبية مثل يا صاحب الماء حبيب الماء والمجسات وزفة العروسة والمسريات وهن اللائي يأخذن العروس إلى بيت زوجها حيث يتم اختيار 4 شابات و3 بنات بزفة وبملابسهن التراثية المعروفة قديما وتجهز (التعتيمة) وهو عشاء يقدم لها عبارة عن الجبن والزيتون واللبنة والهريسة والشريك، وقد زارت الأميرة نوف بنت عبدالعزيز بيت المدينة في حفل الافتتاح، وقدمنا لها لوحة شعبية عن الزواج ومراسيمه وعن أكلات الزواج، وأعجبت بما رأته، وشكرت القائمات على جهودهن، كما كانت مشاركتنا بالخيمة النسائية التي تضم تراث المدينة وملابس العروس، كما قدمت على المسرح مسابقات للضيوف الحضور في اليوم الثاني وهي مسابقة تعريفية بالمدينة وقدمت الهدايا، أما مفاجأة العوائل فلم تكن مريحة لنا، ولو كان لدينا الوقت الكافي لاستطعنا تنظيم أمورنا والإعداد مسبقاً.

أما أمل الغامدي رئيسة وفد منطقة الباحة فقالت: مشاركاتنا بزفة العروس قديما، وفي المسرح لعب الميماني وهي الخطوة وبمشاركة الحرفيات ووضع الأكلات الشعبية وعرض للحلي وأثاث المرأة قديما وبالسوق الشعبي، وقد شاركت منطقة الباحة ببيت الباحة الذي يضم جميع الحرف وبالخيمة الشعبية التي تمثلها رئيسة الخيمة أم رائد الزهراني بكل ما يخص المرأة والأكلات والخبز والعريكة وغيرها.

وقد أشرفت على مشاركات المنطقة الشرقية جواهر المقيطيب بالقريعان (طلب العيدية قديما) حيث شاركت أكثر من 30 طفلة بلوحة شعبية رائعة على أنغام الدفوف التي نالت إعجاب الحضور في حفل الافتتاح، وفي اليوم الثالث شاركت الحرفيات في خيمة المنطقة الشرقية بالحرف كصنع الطواقي وأم طامي وسف الخوص التي كانت تقوم به السيدة أم حسين منذ 25 سنة، حيث تقول: ورثتها عن جدتي وأمي، وتصنع الزنابيل والمخارف والسلال بالإضافة إلى الأكلات الشعبية.

وتقول رئيسة وفد جازان المشارك في الفعاليات النسائية أميمية البدري ويضم 30 عضوة من تربويات وسيدات ومشاركات: علمنا بروفة الحفل يوم السبت وكانت مشاركاتنا على المسرح بالعروض الشعبية لمراسيم الزفاف قديماً وبعرض التراث والأكلات في الخيمة الشعبية؛ حيث يمثل تراث جازان منطقة السهل والساحل والجبل في أركان الخيمة النسائية وجناح معروضات خرسان والمناطق الجبلية بزيها وتراثها الأصيل. وتشير الإعلامية أ. هند العجيبي إلى أنها حضرت بمرافقة الوفد لنقل صورة حية عن مهرجان الجنادرية عبر أثير إذاعة الرياض، وقد التقت برئيسة المركز الإعلامي للإعلام الخارجي التي أعطت صورة مشرفة للإعلامية السعودية على أرض الجنادرية، كما نقلت مهام المركز والإعلام والجهود المبذولة من أجل إظهار هذا المهرجان الوطني بالصورة الجميلة، وقد شكرت أ. هند رئيسة المركز جواهر الدهيم وجريدة الجزيرة على تواجدها.

كما شاركت منطقة القصيم بإشراف رئيستها بالسوق الشعبي الذي يضم الحرف من غزل الصوف وعمل الخيام وسف الخوص وعمل الكليجا والأقط والخبز وغيرها، كما ضم السوق العديد من المعروضات، وشاركت شاعرات القصيم في الرواق الأدبي وعلى المسرح أقيمت لوحات شعبية لزفة العروس تمثل في الزفن بملابسه القديمة وهو لوحة لمراسم الزفاف قديماً، وقد زفت العروس بملابسها وحليها وبرحلة العقيلات، ونشكر رئيسة اللجنة د. إقبال العرفج.

المنطقة الوسطى

ضمت خيمة الوسطى الحرف القديمة والأكلات الشعبية وزفة العروس بإشراف أم سلامة العنزي، بالإضافة إلى جهاز العروس وبيتها وأهم الحرف الموجودة.

ولأول مرة جمعية الإعاقة السمعية تشارك في مهرجان الجنادرية، وذلك بمعرض ضم العديد من اللوحات المتنوعة بإشراف مديرة الجمعية نوره المشاري وعزيزة الشهري، كما قدمت الجمعية تعريفا لجمعية الإعاقة السمعية قدمتها المترجمة نجلاء الدهامي وصفيه آل معدي. وأضافت أ. جميلة القاضي أن المعرض ضم أكثر من 30 لوحة صنعتها ورسمتها أيادي الصم، وأشرفت مجموعة من المشاركات، وشكرت رئيسة اللجنة د. إقبال العرفج.