يحتفل العالم باليوم العالمي للربو حيث تحرص منظمة الصحة العالمية على التعريف بهذا المرض وسبل الوقاية منه وعلاجه خاصة وأن الدراسات أكدت خطورته على الإنسان واستهانة الكثيرين به.

وفي هذا السياق أكدت أندريا فالرافن الرئيسة السابقة للاتحاد الألماني لأمراض الحساسية والربو في مدينة مونشن جلادباخ أن تقديرات الخبراء تشير إلى وفاة مريض واحد بأمراض الربو والجهاز التنفسي كل ساعة في أوروبا الغربية. وأشارت إلى أن نحو 90 بالمائة من حالات الوفاة يمكن تجنبها من خلال الكشف المبكر وتحسين وسائل العلاج واتخاذ سياسة صحية مناسبة وأهمها توعية المرضى بحقيقة المرض وأسبابه وتطوره.

وتؤكد دراسة صدرت قبل سنتين وجود نحو 30 مليون مريض بالربو ومشاكل التنفس في أوروبا تستطيع نسبة 70 بالمائة منهم التعايش مع المرض بشكل طيب بفضل العلاج بالأدوية المناسبة. كما أن نحو 1.5 مليون شخص في أوروبا يتعرضون للإصابة بأزمة تنفس حادة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل بسبب تداعيات مرض الربو.

وأظهر استطلاع نفذه إخصائيون لأمراض الرئة أن هؤلاء المرضى يعيشون في خوف دائم من أزمات ضيق التنفس التي تلاحقهم باستمرار وتجعلهم غير قادرين على طلب المساعدة. وأوضح استطلاع للرأي بين مرضى الجهاز التنفسي في ألمانيا أن ربع المرضى ينظرون إلى أزمات التنفس ومرض الربو على أنها تهدد حياتهم. وأكد الثلث أن أزمات التنفس تعوق ممارستهم الحياة الاجتماعية بدءاً من مقابلة الأصدقاء إلى الذهاب للمسرح أو السينما.

إن الاستهانة بهذا المرض مرفوضة ولابد من أخذ الأمر بجدية والعمل على الوقاية منه وتجنب آثاره الضارة. وأشير في هذا الصدد إلى أن وزارة الصحة أولت مرض الربو الأهمية التي يستحقها حيث أطلقت البرنامج الوطني للتحكم بالربو لوضع السياسات والبرامج التي تسهم في تخفيف حالات الربو ونشر التوعية حوله وهذا البرنامج يحتاج للدعم والتعاون من جميع المواطنين حتى يحقق أهدافه ويسهم في خفض أعداد المصابين بالربو. ولمزيد من المعلومات عن الربو يمكن زيارة موقع منظمة الصحة العالمية، أو وزارة الصحة - البرنامج الوطني للتحكم بالربو.