حائل - ناصر الرشيد
يأمل الجبلاويون أن تكون نهاية الموسم الرياضي سعيدة عليهم ويتوج من خلالها الفريق بالصعود إلى دوري الدرجة الأولى؛ فالفريق الأدهم يضم في صفوفه لاعبين أصحاب حضور فني مميز قياساً بصغر سنهم ك(السرهيد - العنزي - الحربي - الحسين - السلحوب) والتأهل في نهاية الموسم بمتناول الجبلين (حسابيا) إن استطاع تحقيق نتائج إيجابية في الجولات الثماني المتبقية، إن أخذنا بعين الاعتبار أن الفارق النقطي بين الجبلين والأول 9 نقاط، وبينه وبين الوصيف 3 نقاط فقط. وعلى الرغم من حضور المدرب المصري عبدالله درويش في منتصف الدوري إلا أنه استطاع أن يتعرف على إمكانات لاعبيه وقدراتهم، وبدأ مستوى الفريق في التصاعد نسبياً من مباراة لأخرى، والجمهور يمني النفس بأن يستمر هذا التصاعد حتى نهاية الدوري ويتحقق الهدف المنشود.
الإخلاص شعار أبناء النادي
حب أبناء النادي للكيان ومحاولتهم الوقوف معه والصعود به إلى الأولى كان واضحاً في محياهم؛ فوقوفهم مع ناديهم بهذه المرحلة وتمثيله من غير عقود احترافية وبمكافآت هواة دليل لعشقهم ومحبتهم، وما إصابة العنزي بالترقوة في الدور الأول وإصابة الحربي في مباراة القيصومة إلا تأكيد لفدائيتهم لناديهم وتقديم ما بجعبتهم لما يحبونه ويعشقون شعاره.
فنايف السرهيد وأنور العنزي شكلا ثنائيا متفاهما وقوة ضاربة في خط المقدمة بالفريق البني، فعلى الرغم من إصابة الأول أكثر من مرة وغيابه عن عدد من المباريات بداعي الإصابة، وإصابة الثاني بكسر في عظمة الترقوة وغيابه أكثر من 6 جولات إلا أنهما استطاعا أن يسجلا ما نسبته 50% من أهداف الجبلين، ومما يجدر التنبيه إليه أن حاجة الفريق لمهاجم كان سببا في وضع هذا الثنائي في خط المقدمة على الرغم من أن السرهيد لاعب جناح وأنور لاعب وسط متقدم.
صفقات الإدارة
إعادة اللاعب القديم الجديد شرف الحارثي للفريق في منتصف الدوري كانت لها أثرها في فاعلية الهجوم، فاللاعب سجل 5 أهداف في 11 مباراة ومازالت الجماهير تنتظر منه المزيد من الأهداف والإبداعات، أما اللاعبون الجدد (السليم - الشيباني - الحقباني) فيتمني محبو الجبلين أن يكونوا إضافة إلى الفريق ويقدموا مستوى متميزا يمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها بعض اللاعبين في الفترة السابقة.
تشتت فكر اللاعب يهدد الفريق
المتابع للفريق الجبلاوي يلاحظ عدم استقرار اللاعب على مركز واحد، فاللاعب قد يمثل الجبلين في الفئات السنية، وعندما يمثل الفريق الأول يتغير مركزه إلى مركز آخر؛ ما يعني عدم استفادته من خبرته التي كونها في الفئات السنية عن مركزه والبدء من جديد في التأقلم بمركزه الجديد، وهذا ملاحظ على الفريق على الرغم من تعدد المدربين؛ ما يحرم اللاعب من تكوين خبرة تراكمية عن مركزه الأساسي وعن أدوار هذا المركز ومتطلباته وأدواره الدفاعية والهجومية، وقد تكون ظروف النقص وعدم إيجاد البديل سببا في ذلك، إلا أن الجماهير تتمنى معالجة هذه الظاهرة فورا وإيجاد الحلول المناسبة خاصة أن الفريق بالدرجة الثانية وهي البيئة المناسبة للمعالجة والتصحيح وإعداد فريق قادر على الصعود للأولى ومن ثم العودة للممتاز.