هامبورج - (د ب أ)
المصابون بمرض البول السكري ليسوا عرضة لمخاطر الأزمات القلبية والسكتة الدماغية أكثر من غيرهم فحسب، بل هم أيضا أكثر عرضة لأمراض العيون والكلى وأمراض الجهاز العصبي.
يقول ينس كروجر من المركز الألماني لأمراض السكر ومقره هامبورج: إن المخاطر تقل مع التحكم في نسب السكر في الدم والحفاظ على مستويات منخفضة لضغط الدم والدهون في الدم. ويضيف كروجر الذي يكتب في مجلة (نويه ابوتيكن ايلوستريرنه) مجلة الصيدلة الحديثة: إن مستويات السكر في الدم ليست هي السبب الوحيد والأهم في ضيق الأوعية الدموية، لكنه يرجع لتفاعل بين مستوى السكر في الدم والضغط والدهون.
وأسس كروجر موقفه على دراسة طبية نفذها عدد من الباحثين الدنمركيين؛ حيث أصيب نحو 80% من مرضى السكر الذين خضعوا للدراسة بأمراض في شبكية العين خلال الـ20 عاماً التي تلت تشخيص حالاتهم.
وظهرت على ثلث المرضى أعراض تلف في الجهاز العصبي، فيما عانى خمس المرضى من مشكلات مرتبطة بالكلى. ويقول كروجر (نحو نصف مرضى الفشل الكلوي الجدد يعانون من مرض السكر). وتشترك السمنة مع ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسب الدهون في الدم كمسببات للإصابة بمرض السكر. ويوصي كروجر ببدء كل عمليات علاج السكر من الدرجة الثانية بدورة تثقيفية مكثفة حول مسببات المرض.