الرياض - سعيد الغامدي

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس (صندوق المئوية) مساء أمس المقر الرئيس للصندوق الكائن بطريق الملك عبد العزيز بمدينة الرياض، الذي تبرع بتكاليف تأثيثه وتأهيله ليكون بيئة عمل أنموذجية ورثة الشيخ/ فهد بن عبد الرحمن القصيبي رحمه الله.

حضر الافتتاح معالي الأستاذ عمرو بن عبد الله الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة (صندوق المئوية)، ومعالي الدكتور محمد سليمان الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، ومعالي الدكتور/ أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومعالي الدكتور/ محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وأعضاء مجلس الأمناء وجمع من رجال المال والأعمال، وقد عبر سموه الكريم عن بالغ سروره بتدشين مقر الصندوق، الذي يأتي في ظل النجاحات المتصاعدة التي حققها منذ انطلاق أعماله التمويلية وبرامجه التنموية ومساهمته الفاعلة في حركة الاقتصاد الوطني، خصوصا في هذه الأيام التي يبحث فيها الشباب السعودي عن مصادر تمويلية بنظام القرض الحسن والإجراءات الميسرة، فيجدون في (صندوق المئوية) بغيتهم، كونه أحد الصناديق الوطنية الرائدة في تمويل المشروعات. كما رأس سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين الاجتماع الدوري لمجلس أمناء (صندوق المئوية) الذي ناقش أعمال السنة المالية المنتهية ونتائجها.

عقب الاجتماع صرح سمو رئيس الصندوق بأن المجلس اطلع على النتائج الإيجابية للسنة المالية المنتهية 2008م ووافق على قوائمها المالية، من حيث تطابق تلك النتائج مع الأهداف المحددة والإنجازات القياسية المحققة بتمويل (1040) مشروعاً بتكلفة إجمالية تجاوزت (173.5) مليون ريال، واستقطاب أكثر من (2000) مرشد ومرشدة، كما ناقش الخطة الموضوعة لدعم وتمويل 2000 مشروع للشباب خلال العام الجاري 2009م، وكذلك استعرض مجمل الاتفاقيات الاستراتيجية والتعاونية التي وقعها الصندوق خلال عام 2008م، من أبرزها الاتفاق الاستراتيجي مع بنك التسليف والادخار الذي كان له عظيم الأثر في دفع أعمال الصندوق نحو أفق أوسع لدعم شباب وشابات هذا الوطن. ونوه سموه أن هذه الاتفاقيه تأتي إضافة إلى (49) اتفاقية استراتيجية للصندوق مع مؤسسات وجهات أخرى كان لها دور كبير في دعم إنتاجية وكفاءة صندوق المئوية للارتقاء بالخدمات التي يقدمها لمستفيديه.

وفي مجال إدارة الجودة ذكر سموه أن (صندوق المئوية) قد طبق نظام إدارة رضا العملاء وشكاوى العملاء، وبهذا حصل على شهادة (ISO 10002:2004)، حيث أصبح الصندوق أول منظمة غير ربحية في العالم تعمل في مجال التمويل تطبق هذا النظام منذ يوليو 2008م، وهي الشهادة الثانية بعد حصوله على شهادة المطابقة لمتطلبات نظام إدارة الجودة (ISO 9001:2000) في أغسطس 2006م.

وقد ذكر مدير عام الصندوق الأستاذ هشام بن أحمد طاشكندي أن المجلس اطّلع على نتائج لقاء مجلس إدارة الصندوق بهيئته الشرعية، التي يرأسها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله المطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو هيئة كبار العلماء، خاصةً أن الصندوق حاصل على فتوى شرعية تؤكد تكييف أعماله التمويلية مع الأحكام الإسلامية، وتجيز أنشطته وسياساته وإجراءاته وعقوده، كما تجيز مشروعية حصول الصندوق على (الوقف)، لأنه من جملة أعمال الخير والبر المحققة لمقاصد الشريعة وكذلك مشروعية صرف (الزكاة) للصندوق لسداد الديون المعدومة التي للصندوق على المقترضين، كونها داخله في عموم مصرف (الغارمين)، كما أجازت الفتوى للصندوق أن يُخصص محفظة للزكاة، بحيث يُدفع منها رسوم الخدمات المقدمة للفقراء من المقترضين.