الجزيرة - وهيب الوهيبي
أطلقت مؤسسة الأميرة العنود الخيرية البرنامج التدريبي المنتظم للتربية الفعالة، وهو برنامج عالمي تم تطبيقه وأثبت فعاليته في تحسين أساليب التربية لدى الوالدين التربويين في أكثر من 25 بلداً، ويستند البرنامج إلى قاعدة أساسية تفترض أن جميع المربين بما فيهم الوالدين يحتاجون إلى تدريب، ويقدم البرنامج بدائل عملية لتربية الأبناء على بناء الضبط الذاتي وتحمل المسئولية في زمن يواجه فيه الوالدان الكثير من التحديات والصعوبات في أساليب التواصل مع الأبناء وتوجيه سلوكهم.
وقالت الأستاذة هديل التركي أخصائية المشروعات بإدارة القسم النسائي بمؤسسة العنود، إن هذا البرنامج ثمرة جهود وتوجيهات مباركة من سمو الأميرة لطيفة بنت فهد بن عبد العزيز رئيسة المجلس النسائي بمؤسسة العنود الخيرية، التي لا تألو جهداً في سعيها الدؤوب نحو الارتقاء بمناشط المؤسسة، ودعم الابتكار والتجديد والتطوير في برامجها.
وأضافت التركي أن البرنامج يهدف إلى التعرف على نظرية عملية في تفسير سلوك الطفل، وتعلم طرق لتأسيس علاقة مشبعة مع الأطفال، وبناء الثقة بالنفس، وتطوير القدرة الذاتية لدى الأم ومهارة التشجيع وتعزيز سلوك الطفل.
كما يهدف البرنامج أيضاً إلى تحسين التواصل داخل الأسرة، وتعلم كيفية التخطيط وإدارة لقاءات الأسرة، وتقديم أسلوب تربوي وفعال للتوجيه والتعامل مع مشكلات الأطفال السلوكية، وتوعية الأهل والطفل ووقايته من السلوك المنحرف. وعن آلية تنفيذ البرنامج قالت التركي: يتطلب التدريب على البرنامج اللقاء مع المتدربات كل أسبوعين مرتين لمدة عشرة أسابيع .
ويتم خلال هذه اللقاءات تعلم مهارات التواصل مع الأبناء وتوجيه سلوكهم باستخدام المحاضرة، وعرض الأفلام وحلقات النقاش وتمثيل الأدوار. كما يتم في بداية كل لقاء أسبوعي مراجعة ما تم تطبيقه من مهارات، ونقاش فاعلية هذه المهارات في تحسين التعامل مع الأبناء وتوجيه سلوكهم، وقد يتم التطرق إلى صعوبات التطبيق العملي لهذه المهارات وكيفية التغلب عليها من خلال النقاش والاستماع إلى تجارب الآخرين في المجموعة.
يذكر أن هذا البرنامج التدريبي الأسري يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، الذي تتبناه مؤسسة خيرية، وسيمتد البرنامج الذي سيعقد في العاصمة الرياض في قاعة الأميرة لطيفة بمركز الأميرة العنود للإرشاد الأسري، لعشرة أسابيع، وسينفذ لاحقاً في أكثر من منطقة وفق خطة المؤسسة.