حقيقةلم أسمع أو أقرأ عن (البشرى الكبرى لديّ شخصياً) ألا وهي افتتاح النادي الأدبي في مدينة عرعر عاصمة الحدود الشمالية وبوابة الجزيرة إلى بادية الشام وصحراء العراق، حيث ملتقى قبائل الشمال العزيزة في تغريبها وتشريقها و(مقطانها) وارتحالها حيث إنها في الذاكرة الموغلة في البعد مجرد قرية صغيرة تحيط بها المراعي الخصبة التي تتسابق إليها إبل القبائل، أقول ولا أقسم حانثاً إنني لو سمعت بتلك البشرى لامتطيت حصاني الحديدي وأطلقت عنانه للريح وحللت بين قلوب الأحبة والأهل دون دعوة رسمية، كما تفعل الأندية الأدبية الأخرى التي تقتصر دعواتها على (خشمك أذنك) أو (شدّ لي واقطع لك) حتى في الدعوات وأستثني من ذلك ناديين أدبيين فقط ألا وهما نادي الشرقية ونادي الجوف الأدبيين.
أما وقلت علمت (متأخراً) لأنني كثير الأسفار (لربما) بسبب ذلك فقط فإنني صراحة وقد علمت عن قيام هذا النادي العزيز على القلب ممثلاً بمجلس إدارته الذي يشرق بأروع أسماء، أعرفها بدءاً من رئيسه الأستاذ ماجد الصلال والأستاذ الزميل صغير غريب الذي هاتفته ذات مرة لجمال موضوع كتبه دون أن أعرف أنه من مؤسسيه، وكذلك الأستاذ سعيد شهاب وغيرهم وغيرهم.
***
أقول إنني لم أعلم بإنشاء هذا النادي إلا من خلال خبرٍ عن المنتدى الثفافي في عرعر مع أولى فعاليات (نادي الحدود الشمالية الأدبي) - وهذا هو الاسم الرسمي للنادي الوليد، إذ إن ثمة فريقاً إعلامياً سيسافر إلى عرعر لتغطية نشاطات النادي والمنتدى، لذا وها قد علمت لا يسعني إلا أن أقول: القلب معكم والروح أيضاً يا أهلنا في الشمال الجميل، فألف مبروك لكم بهذه النافذة الحضارية التي ستحمل للعالم أنسام الشمال العذبة التي تنعش القلب.