الخرطوم - كالات
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الاثنين: إنه يريد أن تتوقف منظمات الإغاثة الأجنبية عن توزيع المساعدات داخل السودان خلال عام في تصاعد لرد البلاد الذي يتسم بالتحدي لقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أمر اعتقال بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وذكر البشير في كلمة أمام الآلاف من الجنود ورجال الشرطة أنه أعطى أوامره لمنظمات إغاثة سودانية بتوزيع جميع المساعدات داخل البلاد وهو ما يعني تجميد عمل أكثر من 70 منظمة أجنبية ما زالت تعمل في دارفور وغيرها من المناطق التي يمزقها الصراع. وإذا نفذ الأمر سيضع المانحين الدوليين بما في ذلك حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا في معضلة بشأن إمكانية مواصلة ضخ الملايين في مشروعات في السودان دون السيطرة بشكل كامل على كيفية توزيع معوناتها.
وقال البشير: إنه أصدر أوامره لوزارة الشؤون الإنسانية بسودنة العمل التطوعي في السودان تماماً خلال عام وبعد ذلك لا يريد السودان أن تتعامل أي منظمة دولية مع المواطنين السودانيين فيما يتعلق بمساعدات الإغاثة.
وأضاف أنه إذا أرادت منظمات الإغاثة الدولية الاستمرار في تقديم المساعدات يمكنها أن تتركها في المطار وستتولى المنظمات السودانية غير الحكومية توزيعها. وقال أمام المحتشدين في الساحة الخضراء في الخرطوم بالقرب من مطار المدينة: إنه ينبغي تطهير البلاد من أي جواسيس.
طالع دوليات