Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/03/2009 G Issue 13319
الثلاثاء 20 ربيع الأول 1430   العدد  13319
حذَّر من الدعوات غير العادلة لبدائل الوقود الأحفوري
النعيمي: الطاقة غير المتجددة ستظل ضرورية لعشرات السنين

 

جنيف - «الجزيرة»

قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أمس إن الوقود المستخرج من باطن الأرض سيظل حيوياً للطاقة العالمية لعشرات السنين ويجب العمل على رفع درجة نظافته وزيادة كفاءته.

وقال النعيمي في مؤتمر عن الطاقة والبيئة في سويسرا: إن الموارد غير المتجددة ستظل في ضوء ضخامة حجمها مورد الطاقة الرئيسي للعالم لعقود كثيرة.

وأضاف أن أيام استخراج النفط بسهولة ربما تكون قد ولَّت لكن أيام النفط كمصدر أولي للوقود لشعوب العالم أبعد ما تكون عن ذلك.

وقال إذا ما نظرنا إلى متوسط معدلات إنتاج الزيت الخام الحالية في المملكة فإن التقديرات المتحفظة للاحتياطيات الثابتة وحدها في المملكة تتوقع استمرار الإنتاج لمدة ثمانين عامًا تقريبًا.وحذَّر المهندس علي النعيمي من الدعوات التي وصفها بغير العادلة بشأن التحول من أنواع الوقود الأحفوري إلى البدائل التي بدأت تظهر على السطح وقال (بصرف النظر عن النوايا التي تتغلف هذه الدعوات، فإن العواقب التي يمكن أن تنتج عنها قد تكون وخيمة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة العالمية، وكذلك بالنسبة للبيئة الطبيعية), وبين ان التحول فيه امرين سلبيين يبرزان بسرعة على السطح أحدهما يتمثل في التناقص المستمر في مستويات الاستثمار في أنواع الوقود الأحفوري الذي يسيّر الحياة الحديثة، وأن تناقص الاستثمارات سيؤثر سلباً على القدرة على توفير مصادر الطاقة التي نحتاجها عندما يتعافى الاقتصاد، وتلبية الطلب المستقبلي المتنامي على الطاقة، وتطوير المنتجات والعمليات وإجراء الدراسات التي تساعد في الحفاظ على البيئة، وكذلك يؤثر سلبًا على تحسين تطبيقات صيانة مصادر الطاقة.

وبيَّن وزير البترول أن المملكة تستثمر في الطاقة الشمسية وتأمل أن تصبح المورد الرئيسي لها في العالم, وقال إذا كان طموح أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم أن تصبح أكبر دولة منتجة للطاقة الشمسية في العالم أيضاً يشكل مفاجأة لبعض الناس، فإننا نُقر بأن إستراتيجية التنويع هذه قد خطط لها منذ عقود طويلة.وإلى جانب إسهامهما في إجمالي الناتج المحلي للمملكة، فإن قطاعي البترول والغاز لعبا ولعدة سنوات مضت دوراً محورياً في تطوير صناعات وخدمات أخرى متعلقة بهما في المملكة.

وأشار إلى أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي سيتم افتتاحها رسمياً في شهر سبتمبر من هذا العام تقوم حالياً بإجراء دراسات حول الطاقة الشمسية في جميع أنحاء العالم من خلال عدد من مراكز الأبحاث التي يتم تمويلها في الوقت الذي يتم فيه إنشاء المرافق الأكاديمية للجامعة. وسيتم بعدها نقل العديد من الأنشطة التي تتم في هذه المراكز من البلدان التي تتم فيها إلى مرافق الجامعة الواقعة على ساحل البحر الأحمر عندما تفتتح الجامعة أبوابها رسميًا هذا العام.

من جهة اخرى اعتبر وزير البترول ان سعر برميل النفط (المثالي) يراوح (بين 60 و75 دولارا)، وقال: يفترض أن يسمح للمنتجين الهامشيين بمواصلة انتاج الايثانول والنفط الثقيل), وقرر وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الاحد الابقاء على حصص انتاج النفط الخام على ما هي عليه، والاجتماع في نهاية مايو في فيينا للتمكن من احترام تام للتخفيضات الانتاجية المقررة سابقاً.

من جهته قال عبدالله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك أمس الاثنين: إن الدول الأعضاء في أوبك قد تضطر لاتخاذ إجراء جذري في اجتماعها المقبل في مايو إذا ظل سعر النفط منخفضا للغاية. كما قال: إن أسعار النفط بين 40 و50 دولارا للبرميل أقل من أن تسمح بالاستثمارات اللازمة وإن أعضاء أوبك يحتاجون أسعارا أعلى من 50 دولارا للبرميل. وأضاف (لا نستطيع حقا الاستمرار لفترة طويلة) بالأسعار عند المستويات الحالية.






 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد