جدة - فهد المشهوري
بدأ نائب رئيس شركة سابك للشؤون المالية مطلق المريشد متحفظا على أسئلة الحضور والصحفيين التي انهالت عليه خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة أمس حول آثار الأزمة المالية على قطاع البتروكيماويات، وتركزت في مجملها عن أرباح الربع الأول من هذا العام، واحتمال تسجيل خسائر لشركة سابك والشركات التابعة لها؛ مثل ينساب وكيان.. واكتفى المريشد بترديد كلمة (لا أدري). وبين المريشد أن الأزمة المالية قد عصفت بكافة دول العالم, ولا أحد يملك عصا سحرية للقضاء عليها، لافتا إلى أن هناك حلولا لمعالجتها والتقليل من وطئتها، وقال: إن استمرار عمل المصانع في ظل انخفاض الطلب على ما تنتجه أفضل من إيقافها.
وأكد نائب شركة سابك لشؤون المالية أن المملكة تعاملت بحكمة كبيرة على جميع الأصعدة تجاه الأزمة المالية؛ حيث قامت الغرف التجارية بواجبها بشأن توعية وتثقيف الجميع عن آثار وانعكاسات الأزمة وقدمت لأصحاب الأعمال والمستثمرين كل الإيضاحات المطلوبة في هذا الاتجاه، كما كان التعامل الرسمي رائعا مستنداً على قوة اقتصاد المملكة وقدرته على مجابهة أي مشاكل خارجية تحدث نتيجة الأزمة.
وأعلن المسؤولون عن غرفة جدة أن سياسة الإفصاح والشفافية بين إدارات الشركات والمساهمين هي السبيل الوحيد لتجنب التأثر بانعكاسات الأزمة المالية العالمية وشددوا على أن القطاع الخاص مطالب أكثر من أي وقت مضى بإظهار أي جوانب سلبية في بعض الشركات المساهمة حتى يتم تدارك الأمر واحتواء أي تأثير في ظل الحماس والتكاتف الكبير الذي يسيطر على الجميع لتجنب تبعات الأزمة.
من جانبه أكد مازن بترجي نائب رئيس غرفة جدة حرص الغرفة على استمرار التواصل بين إدارات الشركات والمساهمين في إطار سياسة الإفصاح والشفافية لاحتواء آثار الأزمة الاقتصادية، ولا سيما على الشركات المساهمة التي تعتبر من أهم أسس الاقتصاد الوطني لتنوع استثماراتها ونشاطاتها ومساهمة قطاع كبير من المواطنين فيها.
كما دعا رئيس لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة محمد النفيعي إلى ضرورة تضافر كافة الأطراف الاقتصادية مع الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاحتواء آثار الأزمة، وخصوصا في القطاع المصرفي لما يمثله من بعد اقتصادي مؤثر على كافة الأنشطة الاقتصادية الأخرى وعلى الشركات المساهمة السعودية التي تعتبر ثقل اقتصادي مؤثر لما تتميز به من تنوع وأنشطة متميزة ورؤوس أموال عالية ومشاركة شريحة كبيرة من المواطنين فيها مما أعطى لأدائها الحالي رؤية لواقع الأزمة وسط توقعات متفوقة من قبل المستثمرين كل حسب تفاؤله أوتشاؤمه.