الخرطوم - (ا ف ب)
أعلن الرئيس السودانالسوداني عمر البشير في تجمع أمام آلاف العسكريين في الخرطوم الاثنين أن السودان لا يريد أن تعمل أي منظمة إغاثة دولية في دارفور بعد عام من الآن.
وقال البشير في كلمة في الساحة الخضراء في الخرطوم أمام حشد من العسكريين: (وجهت للمسؤولين في وزارة الشؤون الإنسانية أننا بعد عام من الآن لا نريد أي منظمةإغاثة أجنبية أن تعمل على الأرض مع مواطنينا وأنه على المنظمات الوطنية أن تقوم بهذا العمل).
وأضاف (إذا أرادت المنظمات الأجنبية أن تأتي بالإغاثة فعليها أن تسلمها في المطار)، بدون أن يوضح ما إذا كانت هذه الخطة تشمل المنظمات العاملة في جنوب السودان، حيث ينشط الكثير من المنظمات غير الحكومية.
وجدد الجنود خلال التجمع ولاءهم للرئيس السوداني الذي تقيم بلاده علاقات متوترة جداً مع الغرب.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من آذار/مارس مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور غرب السودان. ويشهد الإقليم حرباً أهلية مستمرة منذ 2003 أوقعت منذ اندلاعها 300 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة وعشرة آلاف فقط بحسب الخرطوم وأدت إلى تشريد 2.7 مليون شخص.
ورفضت الخرطوم بشكل قاطع مذكرة التوقيف وأكدت أن السودان ليس عضواً في المحكمة وأن صلاحيتها لا تشمل السودان، وردت بطرد 13 من أهم المنظمات الدولية غير الحكومية مثل البريطانية (أوكسفام) والأميركية (كير) والفرعين الفرنسي والهولندي من (أطباء بلا حدود).
وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين تأثروا بطرد هذه المنظمات بأكثر من مليون إلا أن الخرطوم تنفي هذا العدد وتؤكد أنها قادرة على (سد الفراغ) الذي تركه رحيل المنظمات التي كانت تطبق برامج الأمم المتحدة مثل توزيع المواد الغذائية.