أنتاناناريفو- وكالات

أعلنت المعارضة في مدغشقر التي استولت على مبان حكومية عن إصدار أمر اعتقال أمس بحق الرئيس مارك رافالومانانا المحاصر بالمشكلات.

واتخذ عسكريون مواقع لهم مع حلول المساء أمس في محيط مكاتب الرئاسة في وسط انتاناناريفو قبل أن يدخلوه، والرئيس مارك رافالومانان غير موجود في هذه المباني وإنما في القصر الرئاسي الواقع على بعد 12 كلم من وسط العاصمة.

وطلب عسكري بواسطة مكبر الصوت من الأشخاص الموجودين في مكاتب الرئاسة الخروج منها، بينما اتخذ جنود آخرون مواقع لهم في محيط المباني مباشرة وكان زعيم المعارضة أندريه راجولينا أعلن مطلع الأسبوع أنه تولى السلطة بعدما استولى على مقر رئيس الوزراء وغيره من المباني الحكومية الرئيسية.

ويطالب راجولينا بتنحي الرئيس وأعلن تشكيل حكومة انتقالية لمدة عامين لتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات جديدة. ورفض رافالومانانا الدعوات المطالبة بتنحيته واقترح إجراء استفتاء على زعامته أفادت أنباء بأن المعارضة رفضته أمس.

وأعلن وزير العدل الذي اختاره راجولينا أنه أصدر أمر ضبط وإحضار لاعتقال الرئيس بتهم تتعلق بانتهاك الدستور تشمل مزاعم بالاستعانة بمرتزقة أجانب لدعمه في صراعه مع المعارضة المستمر منذ سبعة أسابيع. وكان الوزير يخطب في حشد من بضعة آلاف من أنصار المعارضة في العاصمة أنتاناناريفو. وهددت المعارضة في وقت سابق - بحسب هيئة الإذاعة البريطانية - بالزحف إلى القصر الرئاسي حيث يتمتع رافالومانانا بحماية مئات من أنصاره. وترفض قيادة الجيش أوامر الرئيس قائلة إنها لا تريد أن تستخدم ضد الشعب بعد أن لقي العشرات من المتظاهرين العزل مصرعهم برصاص قوات الأمن في الأسابيع الأخيرة.