Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/03/2009 G Issue 13319
الثلاثاء 20 ربيع الأول 1430   العدد  13319
حديث المحبة
وزير العدل والوتيرة السريعة
إبراهيم بن سعد الماجد

 

قلت عندما أعلن تعيين الدكتور محمد العيسى وزيراً للعدل إنه الرجل المناسب في المكان المناسب، واليومان الماضيان أثبتا ما أقوله، فقد بدأت أولى خطوات هذا الوزير الشاب بنظرة سريعة لكتابات العدل وأجرى التغيير الذي نرجو أن يكون مناسباً وأن يؤتي ثماراً يجني طيبها المواطن أينما كان.

من أهم وأكثر الإدارات صلة بالمواطن كتابات العدل وكتابة العدل المعنية بالأراضي تحديداً (لا أذكر التسمية الرسمية لها، هل هي الأولى أم الثانية، وأملي أن تغير هاتان التسميتان اللتان لا معنى لهما في نظري)، أقول إن كتابة العدل تعنى بأهم قضايا الناس وهي قضايا الأرض والمسكن وكثيراً ما تكون المشاكل الشائكة في هذا القطاع، ونظرة الوزير العاجلة لهذه الإدارات تحديداً تعطي مؤشراً على سرعة وتيرة الوزير وإدراكه مكامن الضعف والخلل في هذه الوزارة.

قلت في مقالة ترحيبية بالوزراء الجدد: إن قطاع وزارة العدل من أخطر القطاعات وأهمها لكونه يتصل بتنفيذ شريعة الله بين عباد الله، وقلت: إن كتاب العدل يحفظون حقوق الناس - أو هذا هو المفترض على الأقل- وحقوقهم مهضومة لكونهم يمارسون جزءاً كبيراً من مهمات القاضي، وهم ضمن كادر الموظفين العادي!! لذا فإن الأمل في وزير العدل بتبني هذا الموضوع أمام ولي الأمر لهو أمل كتاب العدل اليوم.

إن مسألة تحقيق العدالة في المجتمع من أهم ما يؤرق أي مسؤول كبر أو صغر، لذا فالمسؤولية الملقاة على عاتق وزير العدل وأركان وزارته لا شك كبيرة.. بل كبيرة جداً أمام الله أولاً ومن ثم أمام ولي الأمر الذي أناط به هذه المسؤولية الجسيمة وهو أهل لها بإذن الله.

ومن أجل أن تتحقق هذه العدالة يجب، وأعتقد أنه مطلب شرعي أن يحصل القائمون على تنفيذ وتطبيق شرع الله على ما يغنيهم عن النظر إلى الآخرين، أو الحاجة إلى ما يمكن أن يكون سبيلاً لتواطؤ من هذا أو ذاك وبأي شكل كان.

ومن أجل العدالة التي ينادي بها ولي الأمر فإن من العدالة يا معالي الوزير أن تكون دور القضاء متاحة في أي مكان يقطنه مواطن.

منذ تأسيس هذه البلاد الطاهرة وجميع أحكامها قائمة على شريعة الله وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وأهلها لا يرضون بغير شرع الله، بل إنهم مهما بلغت بهم الأهواء ومالت بهم الأنفس الأمارة بالسوؤ يذعنون بكل رضا عندما يقال هذا شرع الله، وعندما أقول أهلها فإنني أعني الحاكم والمحكوم على حد سواء. لذا فتحقيق رغبات الناس بإيجاد دور القضاء والقضاة الأكفاء أمر طبيعي، ويجب أن يكون له الأهمية القصوى في أجندة الوزارة التي أعرف أنها مليئة بكثير من الهموم والكثير من التمنيات والتطلعات.

بارك الله في الجهود وسدد الخطى.



Almajd858@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد