أي مشكلة أو احتقان وأي إثارة للفتن والمشاكل بين الجماهير واللجان والإعلام.. ستجد خلفها هذه القنوات الاتحادية التي فهمت الإثارة والتسويق في شعللة الفتن وتهييج الجماهير.. أحداث ومشاكل ومصادمات لم تكن معروفة قبل دخول هذه القنوات وسيطرتها على الدوري المحلي..

عندما تتصيد وتتتبع الزلات والأخطاء والهفوات لا تمارسها بمكيال وعين واحدة بل هي تتصيد أخطاء بعض الفرق وتخفي كوارث أندية أخرى.. الحادثة الأخيرة في المنصة التي عقدت لها القناة وعلى وجه السرعة محكمة وأصدرت أحكاماً عاجلة قبل أن ينفض الأستوديو محملة جمهور الهلال مسؤولية ما حدث معتبرة ما حدث سابقة.. هو يأتي متسقاً مع سياسة القناة والتكتم حول حوادث مماثلة كما في لقاء النصر بالاتفاق والنصر بالاتحاد..

وبعيداً عن المهنية والمصداقية أقفلت القناة موضوع المنصة بعدما ظهرت نتائج التحقيق الرسمي الذي يفضح دجل هذه القناة ويدينها..

القناة تقود توجهاً خطيراً لا أعتقد أنه يرضي مالك القناة خصوصاً عندما تكون الخطوات موجهة ضد الشريحة الجماهيرية الأكبر التي تضخ عشرات الملايين إلى خزينة القناة..

القناة اشتهرت بانتقائيتها وكيلها بمكيالين في مسألة عرض اللقطات المثيرة للجدل..

أحد أشهر اللقطات في الآونة الأخيرة لم تظهر أصلاً في النقل المباشر.. بل طلبها مدير الأستوديو من لقطة جانبية لم تعرض في الأصل..

والسؤال يا ترى كم لقطة جانبية اصطادتها القناة ولم تبث؟.. أين هم مثلاً عن لقطة حسام غالي عند نهاية مباراة النصر والهلال.. ولماذا أبعدت كاميرات القناة عن لاعبي الاتحاد عندما تحلقوا على حكم مباراتهم مع الرائد بين شوطي المباراة..!؟

أشير إلى إحدى أشهر اللقطات في الموسم المنصرم عندما فعل كيتا فعلته الشهيرة.. لم تبث قناة ال(وي آر إتي) اللقطة في وقتها وتكتمت عليها.. واضطرت لبثها عندما علمت أن القناة الرياضية التقطت الفعلة وظهرت على الهواء مباشرة..

وبرر مدير الأستوديو عدم بث اللقطة.. أنه احتراماً لمشاعر الجماهير لأنها لقطة مشينة!!.. ولكنه لم يراعي مشاعر الجماهير وهو يجعل ما حصل للتايب ومنه في مباراة الوحدة فاصلاً اعتيادياً بين البرامج لمدة أشهر..

ونستعيد البرنامج الذي بث ليلة تتويج الهلال بكأس ولي العهد فلم يأتِ عفوياً.. بل هم هكذا يحاولون تشويه أي إنجاز هلالي!.. ولو كان في حلقة احتفالية خاصة بالبطل.. مع أن فوز الهلال بأي بطولة يريح القناة لأنها غير معنية بإنتاج أي برامج للاحتفال به كما تفعل مع الفرق الأخرى.

الجماهير الهلالية كان لها موقف متحفظ أمام إطلاق قناة للنادي من خلال هذه القنوات لأنهم يعرفون مواقف الفريق العامل.. وليس بالضرورة مالك القناة الذي يهمه الربح.. ولكنه سيفقد الكثير من مكتسباته إذا قاطعته هذه الشريحة الكبرى من الجماهير الرياضية.

على إدارة الهلال اتخاذ موقف حازم وقوي.. خصوصاً أن عقد قناة النادي سينتهي قريباً.. والتي هي عبارة عن تجميع للمواد الهلالية من قنوات الرياضة الأخرى ويؤخذ عليها رسوم إضافية.. في حين تعرض ما يخص الأندية الأخرى بالرسوم المعتادة.

يا (أهل المنصة).. فكوا الجماهير من شركم..

ما حصل من شجار في المنصة في مباراة الشباب والهلال لم تكن الحادثة الأولى فقد حدث في مباراتين للنصر مع الاتفاق والاتحاد والتي لم يكن لها رد فعل إعلامي أو رسمي فهكذا أرادت قنوات وي آر إتي.. المؤسف أن توجه أصابع الاتهام من الإعلام غير المسؤول للجماهير وتحديداً الهلالية..

إذا كانت المنصة المخصصة للنخبة والأثرياء ولأصحاب تذاكر الثلاثمائة ريال حدث فيها خلاف أو عراك.. ما دخل جماهير المدرجات الشعبية ومفترشي الصبات.. جمهور بسيط في مقتبل العمر يجمع ريالاً على ريال ليشتري تذكرة 20 ريالاً.. ما علاقتهم ببلطجة وعراك أو خلاف يحدث في منصة المترفين..

لماذا نتجاهل أن الطمع المادي أحد أسباب ما حصل بالمنصة.. عندما طبع الشباب حسب تصريح مدير الملعب إعداد تذاكر أكبر من استيعاب المنصة.. وبالمناسبة مباراة الهلال درت على خزينة الشباب ما يقارب النصف مليون ريال.

إذا كانت اللقطة أظهرت من الذي عاد للمنصة ليتعارك.. فما عذر من اعتاد قلب الحقائق.. حتى رئيس الشباب أكد أنه لم يتعرض لاعتداء!. ومع هذا لازال هناك من يضع اللوم على الجماهير الهلالية!..

بل يصرح من يزعم نفسه مصدراً رسمياً أن الجماهير الهلالية لن تعاقب!.. وكأنه يريد القول سمحنا لهم هذه المرة!!. يا ترى تعاقب على ماذا وما الذي فعلته؟ ولماذا جماهير الشباب وضعت بعيداً عن أصابع الاتهام.؟!.. على كل حال ندعو وضع عقوبات وآليات فصل خاصة ب(أهل المنصات) كما يحدث في المدرجات الشعبية..

تحكيم أجنبي وما سلم منكم

الأجواء المتوترة منحت فرصة لبعض الأصوات ممن فقدت فرقهم بعض المميزات عقب حضور الحكم الأجنبي يطالبون بالعودة للحكم المحلي!!. وشر البلية ما يضحك إذا كانت هذه انفعالاتهم ومع الأجنبي فماذا سيكون رد الفعل لو كان الحكم محلياً أعتقد سيدخلون عليه بالعصي والحجارة..!..

التوتر الحادث في المباريات الأخيرة أكد أهمية وجود واستمرار الحكم الأجنبي حتى مع هذه الأخطاء.. فما يحدث هو أخف الضررين.. بل حماية للحكم المحلي.. ولولا وجود الأجنبي لرأينا مصائب وكوارث في الملاعب والإعلام سيكون ما يحدث الآن بالنسبة لها لا شيء.

تكتيك!!

الهلاليون يبحثون عن مدرب جديد وقرأت أنهم حريصون على مدرب يطبق تكتيك كوزمين.. وهذا خطأ مبكر في فرض قناعات مبكرة على المدرب الجديد!.. لابد من الابتعاد عن عقدة كوزمين.. فكوزمين كان لديه فريق أقوى من منتخب.. وإذا كان تكتيكه نجح في الحفاظ على ملعب الهلال لكنه هجومياً كان ضعيفاً.. وأي إملاءات على المدرب الجديد فسيكون بداية فشل مبكر له.

الأمل أن يستفيد المدرب الجديد مما عمله كوزمين ويضيف عليه ويتلافى سلبياته ويفعل الهجوم بشكل أفضل.. الهلال سبق أن تصدر الدوري عدة مرات وبمستويات كبيرة بالأهداف والنقاط وبأفضلية دفاعية وهجومية..

من يفسر لي كيف يقف الهلال عاجزاً عن الفوز على فريق يلعب أمامه بعشرة لاعبين شوطاًً كاملاً؟.. لولا عقلية التحفظ المبالغ بها التي لابد أن يتحرر منها الفريق ليلعب بتكتيك متوازن ومرن يتكيف مع ظروف ونوعية المباريات.

ضربات حرة

* قبل أن يتحدث رئيس لجنة الحكام عن ضرورة منح الفرصة للحكم المحلي.. فليرد على شكوى إدارة الوطني المقدمة لسمو الرئيس العام ضد حكم مباراتهم مع النصر سعد الكثيري.. والتي ترى إدارة الوطني أن ما حدث لفريقها سيكون لها دور مفصلي نحو هبوطه للأولى.

* المحللون أكدوا أن الحكم الكثيري منح النصر ركلتي جزاء إحداهما غير صحيحة وحرم الوطني من ركلة جزاء..

* الحكم سعد الكثيري يخفق كثيراً داخل منطقة الجزاء.. ولنتذكر ركلة جزاء النصر الشهيرة ضد الهلال.. وجزائية الشباب ضد الأهلي وكثيراً من الكوارث.

* مطالبة هيكتور بالحكم المحلي يثير الاستغراب!.. فإذا كان هذا رد فعله العنتري على ما يزعم أنه خطأ من حكم أجنبي.. ماذا ستكون رد فعله لو كان حكماً محلياً!!.. إلا إذا كان يرى أنه مستفيد من الحكم المحلي فهذا شيء آخر.

* هيكتور عندما يطالب بالحكم المحلي لاشك أنه يتذكر الجروان ومباراة نصف نهائي كأس الأمير فيصل مع الهلال..

* ما يؤخذ على الشباب هو ظهور الفريق ومدربه بهذا التشنج والعصبية والتوتر والعنف وإضاعة للوقت رغم أن الفريق فقد فرصة المنافسة على اللقب.. وهي عصبية لم تظهر حتى في نهائي كأس ولي العهد..

* الشباب سيكون له دور مشهود في تحديد لقب الدوري.. عندما تمكن من حرمان الهلال من نقطتين ثمينتين.. مقابل خسارة وبرباعية نظيفة على ملعبه أمام المنافس الآخر على اللقب الاتحاد.

* ثلاثة مشجعين اقتحموا ملعب نادي الشباب واعتدوا على حسن معاذ بحجة أنه المتسبب بإصابة سعد الحارثي!.. حادثة غريبة تجاهلها الإعلام!

* اتصاله ومطالبته ببث أي مادة رياضية خاصة بالهلال من خلال قناة الزعيم.. هو متوافق مع منهجية القنوات في ضرب طوق إعلامي على الهلال ومحاصرته في قناة الزعيم!.

* يبدو أنه تم تدشين حملة دف الفريق للمركز الرابع طمعاً بالمشاركة الآسيوية.

* يحلمون!!.. لا شك أنهم سيحلمون كثيراً في منافسته في الإنجازات والذهب وفي الجماهيرية وحسم الصفقات الكبرى.