عنيزة - عطاالله الجروان
يرعى محافظ عنيزة مساء هذا اليوم الأربعاء اختتام فعاليات الدورات التدريبية الثامنة والتاسعة والعاشرة وبحضور المستشار بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم الشيخ علي بن فهد الرشودي وذلك في قاعة معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم في مركز صالح بن صالح الاجتماعي، وتأتي هذا الدورات التي تنظمها وتقيمها إدارة الأوقاف والمساجد بعنيزة حرصاً منها على تطوير الذات والرقي بمستوى منسوبي المساجد في عنيزة والإدارات التابعة لفرع الوزارة بمنطقة القصيم لمن يرغب في الالتحاق بها، وإيضاحاً للرسالة الجميلة التي تتبناها الوزارة ورغبة في تقديم شيء مفيد من شأنه أن يعود بالفائدة والنفع على الجميع، خاصة أن المدرب الذي ألقى هذه الدورات يعدّ من أكفأ المدربين في مجال التدريب والتطوير وهو الدكتور خالد بن صالح المنيف رئيس قسم الشؤون التدريبية بإدارة التدريب التربوي بوزارة التربية والتعليم بالرياض والذي يحمل سيرة ذاتية مليئة بالنجاحات فهو يحمل شهادة الدكتوراه والماجستير في علم النفس الإداري، وشهادة البكالوريوس -كلية الشريعة- تخصص شريعة، ومدرب معتمد في تطوير الذات وتنمية الشخصية من الأكاديمية البريطانية، إضافة إلى أنه متخصص وباحث في الذكاء العاطفي والمستشار والمشرف على زاوية جدد حياتك و ورود الأمل في جريدة الجزيرة قدم الكثير من الدورات والاستشارات التربوية في الإذاعة والقنوات الفضائية والمقالات الصحفية. وكانت الدورات بعنوان حل المشكلات واتخاذ القرارات والذكاء العاطفي وخطوات نحو القمة.
وتحدث للجزيرة مدير إدارة الأوقاف والمساجد بعنيزة فهد بن سليمان الخليفة موضحاً أهداف الدورة والتي من أهمها:
أولاً: مساهمة الإدارة في تنفيذ برامج الوزارة والحرص على تفعيلها.
ثانياً: المشاركة في تطوير منسوبي المساجد لاسيما الدعاة والخطباء.
ثالثاً: تعويد المهتمين بالدعوة على حل المشكلات وكيفية التعامل معها.
رابعاً: تنمية مهارات الذكاء الانفعالي وضبط ردود الأفعال والانفعالات التي تحصل للشخص مع جماعة المسجد.
خامساً: حاجة منسوبي المساجد لهذه الدورات لتنشيط حماسهم وتجديد أعمالهم وتطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم.
سادساً: الاستفادة من الإمكانات المتاحة والقدرات التي يقدمها المدربون باختلاف دوراتهم ومسالكهم.
سابعاً: الحصول على مخرجات ونماذج جيدة ومشجعة تساعد على تكرار مثل هذه الدورات وتنوعها.
ثامناً: مواكبة مستجدات العصر والعمل على جودة تأهيل منسوبي المساجد.
تاسعاً: العمل على تفعيل دور الإدارة والاستفادة من الإمكانات المتاحة في تقديم البرامج المتميزة.
عاشراً : إبراز جيل جيد من منسوبي المساجد يستطيع التعامل والحوار مع جماعة المسجد بشكل عصري وإيجابي. شاكراً في الوقت ذاته جميع الخطباء والدعاة والأئمة والمؤذنين من عنيزة ومن خارجها على الحضور والتفاعل والتشجيع مما كان له أبرز الأثر على إنجاح مثل هذه الفعاليات كما شكر فريق العمل الذي بذل جهده وسعى لإخراج هذه الدورات بالشكل المناسب.
من جانبه أوضح رئيس فريق العمل الأستاذ مساعد بن سليمان العجمي رئيس العلاقات العامة بالإدارة إلى أن هذه الدورات تأتي ضمن إطار دورات حرصت على إقامتها الإدارة وتهدف إلى تحقيق سياسة الوزارة وتفعيل أهدافها كما تأمل في تقديم دورة متخصصة في السلوك والتعامل موجهة إلى منسوبي المساجد وهم من أولى الناس بالسلوك الطيب والقدوة الحسنة إذ يواجهون من طبقات المجتمع والأنماط المختلفة شيئاً كثيراً ولابد لكل واحد منهم من الاطلاع والمعرفة واكتساب المهارات التي يمكن له من خلالها أن يحسن التعامل في كل الظروف المختلفة لا سيما الصعبة منها وأن يكون له قدرة على حل الإشكال أو تخفيفه قدر الإمكان، وهذه الدورة أقيمت بتشجيع من سعادة محافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم ودعم من الرعاة الرسميين ومن الراعي الإعلامي الجزيرة وسوف نحرص على إقامة مثل هذه الدورات لأن كل الظروف والعوامل المساندة تشجع على تفعيل دور الإدارة وتقديم شيء من الواجبات المناطة بها من الوزارة والتي تتم متابعتها من قبل مدير عام فرع بمنطقة القصيم الشيخ د. علي بن محمد العجلان كما أن منسوبي المساجد من الخطباء والدعاة والأئمة والمؤذنين بتشريفهم وحضورهم يشجعون على إقامة هذه الدورات التدريبية التخصصية ولقينا منهم في فترة سابقة كل دعم وعون وتشجيع مما حفزنا إلى تبني هذه الدورات وإقامتها وسوف يكون هناك خلال الفترة المقبلة إن شاء الله ترتيب أكثر لدورات تخصصية لجميع منسوبي المساجد في شيء المجالات. وأيضاً مما ساعد على ذلك وجود فريق عمل متكامل ومتكاتف وأتقدم لهم جميعاً بخالص الشكر وأوفره وصادق الدعاء وأعذبه وعلى رأسهم فضيلة مدير الإدارة الشيخ فهد بن سليمان الخليفة الذي لا يألو جهداً وسعياً في إبراز جهود الإدارة وخاصة في مجال التطوير والتدريب كما شكر بقية فريق العمل رئيس قسم المساجد الشيخ عبيد المطيري ومشعل بن حمد الخليفي وإبراهيم بن حمد الصهيل ونايف بن حمد الربيعي وعبدالرحمن بن محمد الميني وعبدالرحمن بن علي المقرن وهاني بن علي الشميمري وعبدالله بن صالح النجيبان وفي الختام أدعو الله للجميع التوفيق والسداد والهدى والرشاد وإلى الاستماع والاستمتاع بهذه الدورة المباركة والله الموفق لكل خير.
وجاءت دورة حل المشكلات لأن الإنسان يعترضه حتماً في حياته العلمية أو العملية أو الاجتماعية عدداً من المشاكل التي قد تعيق فكره أو تحبط معنوياته وتقلق نفسه فتوقعه في توتر دائم وأداء منخفض ربما تسيطر على حياته فيعيش في دوامة مستمرة من عدم الرضا فتوجد في مسيرته دائماً مؤشرات لوجود هذه المشكلات ولهذه المشكلات تصنيف حسب بعدها ومحتواها، وكذا حسب ظهورها فإما أن تعالج بأسلوب تقليدي كهروب من مواجهتها أو محاكاة وتقليد أو بأسلوب علمي بتحديد وإدراك المشكلة وتعريفها وتحليلها وقطعاً علينا جميعاً إدراك حقيقة وجود المشاكل وأنها من الحقائق المسلم بها في هذه الدنيا إذا لا تخلو حياة إنسان فيها لكننا نختلف في التعاطي معها وعلاجها. والسعيد من خرج من مشاكله بأقل الخسائر.
أما دورة الذكاء العاطفي فهذه الدورة التي تقام بهذا الاسم من الدورات المفيدة للإنسان عموماً ولمنسوبي المساجد خصوصاً إذ هي تعنى عناية فائقة في طريقة تفكير كل شخص وعلاقاته وانفعالاته، فالتعاون بين العقل والقلب يبرز لنا أهمية بالغة في التفكير سواء كان من خلال اتخاذ قرارات حكيمة وإتاحة الفرصة الكاملة لنفكر في صفاء ووضوح لأن العاطفة إذا قويت أفسدت علينا القدرة على التفكير السليم والصواب من القرار، فالذكاء العاطفي أو الانفعالي هو: القدرة على التحليل والتركيز والتمييز بين المواقف المختلفة ومعرفة ردود الانفعال المناسبة في تلك المواقف والفائدة من هذه الدورة تنمية المهارات التي تعرفنا على مشاعرنا الذاتية ومشاعر الآخرين لنكون أكثر تحكماً في انفعالاتنا وتحفيز أنفسنا وإقامة علاقات أفضل مع الآخرين، فتعود المصلحة لنا بالشعور بالرضا والاطمئنان واتخاذ القرارات بصورة صحيحة، وللحصول على احترام وتقدير كبيرين ولنكون أكثر إقناعاً وتأثيراً في الآخرين وفي النهاية أقل توتراً وقلقاً والنتيجة صحة دائمة وراحة نفسية محتمة.
وكانت إدارة الأوقاف والمساجد في عنيزة قد نظمت العديد من الدورات التدريبية خلال السنوات الماضية أهمها: