متابعة - عبدالله الزهراني
كشف رجل الأعمال صالح عبدالله كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة أن هناك أكثر من (20) سبباً للأزمة الراهنة من أبرزها الديون وبيع الديون وتشجيع زيادة الاستهلاك بين أفراد المجتمع بكافة الأشكال والصور، كما اقترح (19) حلاً للحد من تداعيات الأزمة المالية كان من أهمها ترشيد الإنفاق الاستهلاكي، مساهمة النظام المصرفي في عمليات الإنتاج، استحقاق العائد في المعاملات يكون لعنصر النماء وليس لعنصر الزمن وحدة، العقود تكون على مبادرات حقيقية لا وهمية أو صورية.وقال كامل خلال كلمة ألقاها بمناسبة تكريمه في اثنينية عبدالمقصود خوجه بجدة مساء أمس الأول أن المجتمعات الإسلامية للأسف تعيش حالياً حالة صعبة من ناحية مستوى الأخلاق وصدق التعاملات فيما بين الأفراد، وقال في هذا الجانب: (أصبحنا مسلمين بالطقوس وليس بالروح والنفوس وهذا مؤشر خطير يعيق نهضة الشعوب وتقدمها)، مشيراً إلى أن الدول المتقدمة لديها قوانين صارمة تحكم قيم وتعاملات أفرادها الاجتماعية والتجارية وهم مرغمون على التقيد بها ولكن على النقيض من ذلك في مجتمعاتنا الإسلامية لا توجد قوانين تهتم بهذا الجانب.وسلط كامل الضوء على أهمية تأدية الزكاة باعتبارها خطة اقتصادية متكاملة ومن أهم العوامل التي تقضي على البطالة والفقر وتنعش اقتصاديات الشعوب، مشيراً إلى أن المجتمعات الإسلامية أصبحت اليوم أمة (شحاتين) وذلك لاقتصارها على مصرف واحد في دفع مبالغ الزكاة وهو مصرف الفقير، بينما الزكاة لها ثمانية مصارف مختلفة هي للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.