الرياض - عبد الله الحصان:
يرعي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض خلال الفترة من 16 إلى 20 - 4 - 1430هـ الموافق 12 إلى 16 - 4 - 2009م ملتقى السفر والاستثمار السياحي في دورته الثانية بفندق الفيصلية بالرياض، وتوقّعت هيئة السياحة أن يشهد الملتقى حضور ومشاركة عدد من المتحدثين الدوليين في مجالات الاستثمار الفندقي وتنمية سياحة الأعمال وتطوير الوجهات السياحية ووكالات السفر والسياحة, وسيتم عرض تجارب محلية ودولية ناجحة في مجالات التنمية السياحية. وأكد نائب رئيس الهيئة للتسويق والإعلام رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى عبدالله الجهني أن هذا الملتقى سيكون أبرز حدث سياحي في المنطقة بهدف تعزيز الاستثمار السياحي، وتداول الآراء والمناقشات حول أبرز القضايا التي تهم قطاعات السياحة والسفر, وتوفير بيئة لاجتماع أقطاب صناعة السفر والسياحة، وتقديمهم كقطاع منتج في الاقتصاد الوطني, وتشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة بالإضافة إلى إبراز ما تزخر به المملكة من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية، مشيراً إلى أن هذا الملتقى هو ملتقى للسياحة السعودية ويأتي تحقيقا لأهداف الهيئة ورسائلها الموجهة في الأساس للسائح المحلي, وهذا ما يجعل الملتقى مختلفا عن الملتقيات السياحية التي تقام في الدول الأخرى التي يشارك فيها العديد من الدول الأخرى وتركز على السياحة الوافدة.
وتوقع الجهني أن تنمو سياحة الأعمال في المملكة بعد اتخاذ عدد من الإجراءات التي سهلت لرجال الأعمال الدخول للمملكة مثل سهولة الحصول على تأشيرة رجال الأعمال التي بدأ تطبيقها قبل السنتين وأدت هدفها على أتم وجه، مضيفاً أن عدد شركات القطاع الخاص العاملة في مجال صناعة المعارض في المملكة يبلغ 454 منشأة. وقال الجهني: إن إقامة هذا الملتقى يأتي وفقا لإستراتيجية الهيئة العامة للسياحة والآثار بإقامة مؤتمر سياحي سعودي سنوي وسوق للسفر، ليكون أحد أهم التجمعات السنوية في مجال صناعة السياحة والسفر في المملكة.
وأشار إلى أن رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز يولي اهتماما ومتابعة كبيرين بهذا الملتقى السنوي، ولاسيما بعد النجاح الذي حققه في دورته الأولى العام الماضي؛ إذ شهد تفاعلا كبيرا من الجهات الحكومية والشركات الاستثمارية المعنية بقطاعات السفر والسياحة عكسته المشاركة الواسعة في جلسات المؤتمر وأجنحة المعرض المصاحب للملتقى.
وقال إن هذا الملتقى سيتضمن مؤتمرا ومعرضا وفعاليات تراثية مصاحبة. وبالنسبة إلى المؤتمر، سيكون على أربع جلسات رسمية وورش عمل مصاحبة، وسيكون على مدار يومين، والمحاور التي ستتمثل في الحديث عن الاستثمار الفندقي وتطوير الوجهات السياحية ودور وكالات السفر والسياحة، بالإضافة إلى تنمية سوق سياحة الأعمال في المملكة، كما سيكون هناك ورش عمل مصاحبة تركز بعضها على تجارب ناجحة في إدارة التنمية السياحية في المناطق وكذلك التركيز على بعض المواضيع التخصصية مثل التنمية السياحية، وسيكون هناك لقاء للمستثمرين في المجال السياحي مع سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان لمناقشة وتبادل وجهات النظر عن صناعة السياحة وتطوراتها.
وأبان الجهني أن اختيار سياحة الأعمال كأحد المحاور الرئيسية المطروحة في الملتقى يعكس اهتمام الهيئة بهذا النشاط السياحي الذي يعد أحد المجالات السياحية الواعدة والمؤثرة اقتصاديا, مشيرا إلى أنه يتم العمل من خلال اللجنة التنفيذية للملتقى على الإعداد الجيد لهذا المحور الرئيسي.