الخرطوم - وكالات
قال مسؤول بالسفارة الأمريكية في الخرطوم أمس إن السفارة صرحت بالسفر الطوعي لبعض موظفيها غير الأساسيين بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب دارفور.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية القضية (هذه درجة أقل من إصدار أمر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين البلاد). وأضاف أن هذه جزئيا خطوة دبلوماسية ردا على طرد السودان ومضايقته منظمات إغاثة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي أصدرت أمر اعتقال للبشير في وقت سابق من الشهر الحالي متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب خلال نحو ستة أعوام من القتال في دارفور بغرب السودان.
وصرح بيرس كرافن المتحدث باسم السفارة البريطانية بأن حكومته (تبقي الوضع تحت مراجعة دائمة) ووضعت خططا طارئة ولكنها لم تتخذ خطوة مشابهة.
وذكر محللون أن أمر الاعتقال الصادر بحق البشير قد يثير المزيد من أعمال العنف في دارفور، حيث وجدت قوات حفظ السلام نفسها محاصرة وسط صراع بين متمردين وميليشيات حكومية وعصابات وقبائل متناحرة.ونصب مسلحون في دارفور كمينا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مساء الاثنين مما أسفر عن إصابة أربعة منهم في أول أعمال عنف خطيرة منذ صدور أمر الاعتقال.
إلى ذلك رحبت قطر أمس بحضور الرئيس البشير إذا رغب في تمثيل بلاده في اجتماع القمة العربية بالدوحة أواخر الشهر الحالي، وذلك رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه.
وقال رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ان (قطر سترسل دعوات لكل الرؤساء العرب ومن ضمنهم الرئيس السوداني (لحضور القمة العربية نهاية مارس) ويرجع للحكومة السودانية ولتقديرها الحضور من عدمه لكننا نرحب بحضور الرئيس البشير). وأضاف (هذا الاجتماع عربي وليس خاصا بقطر ولا بالسودان). وفي تفاعلات الأزمة رفضت الحكومة السودانية أمس تحذيرات الأمم المتحدة من التبعات التي سيخلفها طرد 13 منظمة إغاثة دولية ناشطة في دارفور (غرب) على الأوضاع الإنسانية لسكان الإقليم .