بغداد - وكالات:
قتل 33 شخصًا وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح ظهر أمس الثلاثاء عندما استهدف انتحاري يرتدي حزاماً ناسفا جمعاً يضم ضباطاً وزعماء عشائر في منطقة ابو غريب. وقالت مصادر أمنية عراقية: إن الانتحاري فجر حزامه الناسف قرب قائمقامية ابو غريب مستهدفاً جمعاً للمصالحة ضم زعماء عشائر وضباطا من الجيش والشرطة ما أسفر عن مقتل 33 شخصاً وإصابة أكثر من 50 وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن الانتحاري استهدف جولة للجنة العشائر التابعة لوزارة الداخلية بإمرة اللواء مارد عبد الحسن وعدد من الضباط في السوق المتاخم للقائمقامية.
وأكد ( مقتل آمر الفوج المسؤول عن أبو غريب في التفجير).
يشار إلى ان ابو غريب كانت من أبرز معاقل المتشددين. وأكدت قناة (البغدادية) الفضائية مقتل مراسل ومصور من كوادرها في التفجير. وقال جهاد الربيعي الصحافي في القناة التي تبث انطلاقا من القاهرة ان مراسلنا صهيب عدنان ومصورنا حيدر هاشم استشهدا في التفجير.
ويأتي التفجير بعد يومين من تفجير مماثل استهدف تجمعا للمتطوعين قرب أكاديمية الشرطة في بغداد الاحد الماضي وأسفر عن مقتل 28 شخصاً واصابة 58 آخرين.
كما تتزامن التفجيرات مع دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي الجميع إلى المصالحة.
حيث كان قد دعا خلال مؤتمر عشائري السبت الجميع إلى المصالحة التي ليست مرحلة قد انتهت ، بعد أن كان أكد الجمعة استعداده مصالحة الذين اضطروا الى العمل مع النظام السابق شرط عودتهم إلى الصف وطي صفحة هذا الجزء المظلم من تاريخ العراق.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها رئيس الوزراء استعداده لمد يده إلى من عمل مع حزب البعث بعد أن كان الحديث عن ذلك من المحظورات في السابق.