كثير من الناس حين يأتي ذكر القنوات التراثية، يأخذ منها موقفاً متشدداً على خلفية أن بعضا منها تبث ما يسيء للوحدة الوطنية ويثر بعض النعرات من أحاديث للرواة غير مؤهلين وبث قصائد شعرية تنال من الآخرين.
وما قاله هذا المعترض صحيح دون تعميم، ولا يعني صحته أن نهجر هذه القنوات ليسيطر عليه المتعصب أو العنصري بل الواجب أن نقف معها وندعمها بالمشاركة المثالية (والجيد يقضي على الرديء) متى ما كان أصحاب الطرح الجيد مواصلون الطريق.
جل هذه القنوات إن لم يكن كلها تعاني من شح البرامج وتكرار البث مما يدل على أنها بحاجة إلى معدين ومقدمين وأفكار وهذه خطوة تجعل كل متابع لها من أصحاب الفكر الناضج يحرص على تحمل المسؤولية والوقوف معهم لصالحهم، لا أن ننتقدهم كما يحلو للبعض دون مشاركة أو تفاعل معهم.
قبل أن أختم حديثي هنا أقول لكل من ينتقد هذه القنوات بضعف المهنية وعدم وجود برامج تقدم موروثنا الثقافي بالصورة المأمولة: أقول لهؤلاء إن الكثير من البرامج المميزة التي نشاهدها الآن كانت إطلالتها الأولى دون الطموح وكان الزمن كفيلاً بإذن الله أن تسير هذه البرنامج في شكل تصاعدي.
فلنقف معهم ونساندهم، ولنشكرهم أن استثمروا في التراث.
فاكس 2092858
Tyty88@gawab.com