رام الله - رندة أحمد

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض صباح أمس عن تقديم استقالة حكومته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن رئيس الوزراء فياض قدم صباح أمس استقالته من رئاسة الحكومة للرئيس (أبو مازن)، لتدخل حيز التنفيذ فور تشكيل حكومة التوافق الوطني، بما لا يتجاوز نهاية الشهر الحالي كحد أقصى.

وجاء في كتاب الاستقالة، أن الحكومة، ومنذ تسلمها لمهامها، بذلت أقصى ما لديها من إمكانيات لإنقاذ الوطن من حالة التدهور الاقتصادي والفوضى الأمنية التي اتسع نطاقها في حزيران 2007، وأنها قامت بكل ما تستطيع لإعادة بناء مؤسسات السلطة الوطنية، وتمكينها من الاستجابة لاحتياجات المواطنين، وتعزيز قدرتهم على الصمود، والدفاع عن أرضهم ووجودهم.

وأكد فياض أن هذه الخطوة تأتي دعماً لجهود تشكيل حكومة توافق وطني، وانسجاماً مع

الدعوة المستمرة التي سبق وأكد عليها طوال الفترة الماضية حول ضرورة تشكيل حكومة

توافق تعيد الوحدة للوطن.

واعتبر فياض أن الأولوية في عمل لجان الحوار التي ستنهي أعمالها كحد أقصى في نهاية آذار - مارس الجاري، كما أكد البيان الصادر عن الجولة الأولى للحوار في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، ينبغي أن تتمثل في سرعة الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني، باعتبارها الأداة العملية القادرة على تجسيد إعادة وحدة الوطن بصورة فورية، وبما يمكن من توحيد مؤسسات السلطة الوطنية، وحماية النظام الديمقراطي الفلسطيني، من خلال التحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية متزامنة في بداية العام القادم كحد أقصى.

وفي نبأ لاحق أفاد مقربون من رئيس الوزراء الفلسطيني أن سلام فياض قدم استقالته للرئيس (أبو مازن) صباح أمس السبت، ولكنها لم تأخذ حيز التنفيذ بعد، وذكرت المصادر الفلسطينية أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستنظر باستقالة فياض خلال الساعات القليلة المقبلة، مرجحةً أن يبقى فياض على رأس عمله لحين تشكيل حكومة وفاق، وستصبح استحقاقاً في حال تشكيل الحكومة، وفي حال لم تشكل حكومة سيتم رفض الاستقالة.