الخرطوم - القاهرة - علي البلهاسي - نيويورك - وكالات
يقوم الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الأحد بزيارة خاطفة إلى إقليم دارفور (غرب) الذي يشهد حربا اهلية منذ 2003، وذلك بعد 4 أيام على إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف دولية بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور التي ردت عليها الخرطوم بطرد 31 منظمة غير حكومية إنسانية من إقليم دارفور.
وأكد مصدر رسمي أمس إن طائرة البشير ستهبط صباح اليوم في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وشرف البشير أمس حشدا جماهيريا في الخرطوم تأييداً وإظهاراً للولاء له..
وارتدى البشير اللباس التقليدي لأهالي جنوب السودان خلال مراسم الاحتفال كما ألقى خطبة تنديدية بقرار المحكمة الجنائية الدولية.
وفيما يتوجه وفد عربي إفريقي مشترك إلى مجلس الأمن منتصف شهر مارس الجاري لبحث تأجيل الإجراءات المتخذة من قبل المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير وفقاً للمادة 16 من النظام الأساسي للمحكمة وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى الخرطوم أمس في زيارة قصيرة التقى خلالها البشير لبحث تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية ضده.
وقال مبعوث الجامعة العربية إلى السودان السفير صلاح حليمة: إن الوفد العربي الإفريقي المشترك سيطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التداعيات الخطيرة لقرار المحكمة.
وأسفرت مناقشات جديدة في مجلس الأمن عن خلافات أمس الجمعة حول وسائل مواجهة الوضع في السودان بعدما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف ضد البشير وإبعاد منظمات غير حكومية من دارفور.
وذكر دبلوماسيون غربيون ان أعضاء المجلس أعربوا بالاجماع عن (قلقهم) من الوضع الإنساني السيئ جداً في دارفور جراء إبعاد الخرطوم 31 منظمة غير حكومية دولية، رداً على مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب في هذا الإقليم. لكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على إعلان يدعو الخرطوم إلى العودة عن هذا القرار.