تتواصل الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب ففي الحاضرة الثانية التي تمحورت حول الشباب وعلاقتهم بالكتاب كان المحاضرون الكاتب زياد السالم والإعلامي ياسر العمرو والكاتبة منيرة الإزيمع والأديبة هديل العبدان في كامل تألقهم الثقافي والفكري المتجاوب مع معطيات العصر الفكرية المعلوماتية وبخاصة كل مايتعلق بالكتاب ونشره لجهة الشريحة الغالبة في المجتمع الاوهي الشباب من الجنسين بداية كان الحديث لزياد السالم الذي قرأ مقولات وأفكارا ناضجة نحو قوله: ما ماكل يتعلق بالماضي تراثا، موضحاً أن التقوقع في جزر معزولة لم يعد يجدي نفعاً في زمن تتسابق فيه التطورات الفكرية لذا ينبغي التواكب ومشاركة العالم بفعالية منتجة ترتكز على استحقاقات التنمية الشاملة ويسودها الخطاب العقلاني الواقعي غير المؤدلج. أما القاصة نورة الأزيمع مؤلفة كتابي (وهم)، و(الطيور لا تلتفت خلفها)، فأشارت إلى الطفرة الروائية ونشاط حركة النشر موضحة أن هناك فئتين من الشباب متلق ومنتج والكتاب بدوره سلعة فيما بينهما، فالغرب أجاد فنيات صناعة القراء قبل نشر الكتاب والشباب في هذا المسار لابد له من برامج فعلية موجهة تناقش تطلعاته وأفكاره، وأشادت الأزيمع بناديي الرياض وحائل الأدبيين بما أحدثا من حراك ثقافي متميز على مستوى الساحة الكتابية، وبمنتدى سارة الخثلان في الجانب النسائي.