«الجزيرة »- سعيد الزهراني

اعتدى متشدد على امرأة كانت تقوم بالتصوير.. وقام بانتزاع الكاميرا منها وتسليمها لمقر مكتب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعرض.. وسط ذهول ومفاجأة الزوار والمرأة ومرافقيها..

من جهة أخرى استوقف متشددون الروائي الأستاذ عبده خال لدى تجوله في المعرض.. ليبدأوا معه مباشرة في نقاش حاد ومتوتر حول مسائل دينية وتنويرية مختلفة.. وكذلك حول كتاباته الروائية والمقالية.. إلى أن وصفه أحدهم ب(العلماني).. حتى كادوا يعتدون عليه بالضرب.. كما علمت « الجزيرة» من مصادرها..

المشرف العام على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور أحمد السعيد.. صرح ل« الجزيرة» قائلاً: أرجوا ألا ينسب هذا الفعل للهيئة ولا لرجال الهيئة.. نحن لا علاقة لنا بما تم من قريب أو بعيد.. وكل ما في الأمر أن مواطناً دخل إلينا ومعه كاميرا ويقول إن امرأة تستخدمها للتصوير بصورة غير مؤدبة.. فقمنا - والحديث للدكتور - السعيد بطرده من مقر المكتب، وقلنا له في المعرض جهات أمنية رسمية وإدارة للمعرض اذهب إليهم، أما نحن فلن نستقبل منك أي شيء.. ثم جاء إلينا مواطن تحتفظ« الجزيرة» باسمه مدلياً بشهادة خطية تفيد بأن المواطن الذي اعتدى على المرأة ليس من الهيئة ولا ينسب إليها وهو معروف لديه تماماً..

وفي هذا الإطار.. أبدى رجال الهيئة أسفهم مما بدر من الكاتب الأستاذ عبدالله بن بخيت عندما قدم مع المرأة صاحبة الكاميرا.. متذمراً من الموقف الذي حصل من المواطن الذي لا ينتسب إلى الهيئة كما اتضح.. متمنين من الكاتب ابن بخيت وغيره التثبت قبل إبداء التجهم والسوء في وجوه الآخرين أياً كانوا رجال هيئة أو غيرهم..

الدكتور السعيد.. أكد في تصريحه ل(الجزيرة) أن على الإخوة المواطنين عند ملاحظة أي أمر أن يقوموا بالإبلاغ فقط دون أن يباشروا الفعل بأنفسهم.. هذا فيما يتعلق بالملاحظات الشرعية.. أما الملاحظات الأمنية فبطبيعة الحال هناك جهات أمنية رسمية وهي من تتولى القضايا الأمنية.. كمأ أبدى المشرف على مكتب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعرض الكتاب الدكتور أحمد السعيد.. استياءه من نسبة كل عمل خاطئ إلى الهيئة قائلاً: الهيئة ليست شماعة تعلق عليها أخطاء الآخرين.. ومن لا يعلق بطاقة الهيئة على صدره فهو ليس من رجال الهيئة..

من جانب آخر.. كرر الكاتب الأستاذ عبده خال والروائي الشاعر عبدالله ثابت.. مطالبتهما معالي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالاعتذار عما حصل لهما أثناء توقيع الكاتبة حليمة مظفر إحدى كتبها قبل نحو يومين.. مبدين استغرابهما من تأخر الرد عليهما من قبل معاليه.