الرياض - فن
انتهى الأسبوع الماضي عرض فيلم مناحي في الرياض بلا أي معوقات خارجية قد تكون عثرة في مسيرة عرضه كما حصل في العروض السابقة سواء في جازان أو الطائف أو جدة حيث عرضت روتانا بالتعاون مع النادي الأدبي في الرياض الفيلم في قاعة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - في مقر النادي؛ ليكون بذلك أول فيلم تجاري سعودي يُعرض في الرياض.
ويجيء هذا العرض في الرياض، بعد اختتام عروض فيلم (مناحي) التجارية للمرة الثانية في جدة، واختتام عروضه في دور العرض السينمائية في البحرين، بأيام قليلة.
وعُرض الفيلم في الرياض بحضور رئيس النادي الأدبي الدكتور سعد البازعي، ونخبة من المثقفين، وأدار (الندوة النقدية المصغرة)، بعد عرض الفيلم، نائب رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي الذي أوضح للحضور رغبة روتانا في فتح أواصر التعاون مع النادي والاستفادة من آراء النخبة. وتمحورت معظم المداخلات حول شأن السيناريو والحوار، مع الإشادة بخطوة تبني روتانا صناعة سينما سعودية في ظل غياب السوق والإمكانات. وأشار رئيس تحرير الوطن السابق الدكتور عثمان الصيني إلى (مأزق النص) الذي تعاني منه السينما والدراما العربية بشكل عام، وقال: (لا بد من وجود كادر محلي متكامل، وإظهار البيئة السعودية والقرية السعودية بشكلها الحقيقي، وهو ما يصعب تحقيقه اليوم لأننا نعيش مأزق نص عموماً). ومن جهته أشار الناقد عبدالله السمطي إلى أن الملاحظ على الفيلم اتكاؤه على سرعة الانتقال بين الأحداث، والتركيز على شخصية مناحي، وهي محاولة جيدة للخروج من مأزق النص.
وبعد الندوة، أعلن مدير العلاقات والإعلام في (روتانا القابضة)، عزم روتانا التعاون مع النادي الأدبي مستقبلاً لاحتضان ورعاية مشاريع سينمائية لمواهب سعودية على مستوى السيناريو والحوار، تحت إشراف النادي، خصوصاً أن روتانا تخطط لإنتاج ثلاثة أفلام سعودية سنوياً.
وقال مدير العلاقات والإعلام في (روتانا القابضة) إبراهيم بادي: (إن عرض الفيلم في الرياض، وتحديداً في النادي الأدبي، جاء بحسب توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بالاستفادة من آراء النخبة من المثقفين والأدباء والنقّاد السعوديين، خصوصاً على مستوى صناعة السينما السعودية، التي توليها روتانا اهتماماً كبيراً). وأضاف: (إن روتانا ترغب في فتح أواصر التعاون المشترك مع النادي الأدبي في الرياض، وكانت البداية بعرض فيلم (مناحي) في النادي، وعقد ندوة نقدية (مصغرة) بعد الفيلم للنخبة من المثقفين والأدباء والنقاد؛ حتى يتسنى لهم قول رأيهم، وتقديم توصياتهم، التي ستستفيد منها روتانا في تطوير آلية صناعة الأفلام السعودية، والترسيخ لصناعة سينما متكاملة في السعودية).
