إن تطبيق نظام الاحتراف على المستويين الدولي والمحلي له إيجابيات على كرة القدم، تلك اللعبة الجماهيرية ذات الشعبية العالمية، ويأتي إصدار اللوائح الخاصة والجيدة التي تضبط نظام الاحتراف تجعل الاحتراف بشكل يظهر بصورة مشرفة كإصدار اللوائح التي تختص بتعاقد اللاعبين المحترفين وتنقلاتهم بين الأندية الأخرى، وبيان نوع هذا الاحتراف وتشجيع اللاعبين على هذا الاحتراف، وتقديم الدعم المالي الملائم لهم وتيسير إجراءات عقود اللاعبين وتنقلاتهم، وهذا يزيد التنافس بين اللاعبين في التألق والإبداع وتقديم الكثير والمزيد من المواهب الرياضية التي تصل بهم منصات التتويج وتكسبهم حب الجماهير، وينعكس ذلك بالأثر الإيجابي على تحسن أداء الأندية الرياضية وازدهار الرياضة بشكل عام، إن تطبيق نظام الاحتراف يزيد في تواصل الأشقاء ما بين الدول العربية ويجمعهم على الخير والمحبة والألفة والذي انتشر انتشارا واسعا اليوم وكان له صدى جيد في كسب الكثير من الخبرات الرياضية فيما بين هؤلاء الأشقاء أو الاحتكاك باللاعبين العالميين، وجعل الرياضة حرفة يحرص اللاعبون على تطبيق مبادئها ولوائحها والتقيد بأخلاقها السامية، وذلك للرقي بالرياضة العربية كي يحققوا الأهداف، ولكي ينجح هذا الاحتراف ينبغي وجود لجان مسؤولة عن نظام الاحتراف على كفاءة عالية من الوعي الرياضي والتربوي كي تناقش مشاكل تنقلات اللاعبين بين الأندية وتيسير أمورهم بعيداً عن الشد والتجريح الذي يعكر صفاء النفوس بين الرياضيين عامة، سواء كانوا مسؤولين أو إداريين أو لاعبين، والحرص قدر المستطاع على تحديد المدة وأجر اللاعبين المحترفين، ويسري هذا على جميع اللاعبين، وذلك لدرء الكثير من المشاكل، ولكي ينجح ذلك الاحتراف وينهض بالرياضة واللاعبين في المستويات والنتائج ينبغي أن نعي مفهوم الاحتراف وألا يقتصر على النظرة المادية وجمع المال والمزايدة في البيع والشراء ما بين الأندية فيتضاءل في الرياضة بريقها ويقل إبداع اللاعبين وعطاؤهم.
عبدالعزيز السلامة
أوثال