سوف أتحدث هنا عن شخص أخشى ما أخشاه هو أن لا أوفيه حقه من إطراء علماً بأنه ليس بحاجة إلى إطرائي، وأخشى أن لا ترتقي كلماتي لرقي سموه، ذلك الرجل الذي لا يحبذ الظهور وكثرة تكراره كهؤلاء الذين أصابهم داء الظهور والمداخلات الإعلامية، بل تجده دائماً قريباً كل القرب من ناديه بحبه وإخلاصه، كما أنه يضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار ولو كانت على حساب مصلحته الشخصية. ولنا في حادثة رئاسة نادي الهلال في بداية الموسم خير دليل، إذ كان مرشحاً قوياً وينافس على كرسي الرئاسة وإذا به يتنازل ويدعم المنافس الذي هو الرئيس الحالي سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد ذلك الشاعر العذب صاحب الفكر الراقي. فهذا ديدن الرجال العظماء وما أكثرهم في هذا النادي. فهل اكتملت لكم الصورة واتضح عمَّن أتحدث؟!
إنه نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف سمو الأمير بندر بن محمد مهندس الصفقات الهلالية والداعم السخي، تجده لا يظهر إلا إذا احتدم الأمر، فظهوره لا يساويه أي ظهور، إما في إتمام تعاقدات أو تصريح يثلج صدر كل عاشق لهذا الكيان الأزرق، فهنيئاً بهذا النادي الكبير الذي تجده دائماً ما يغبط لا لتربعه على زعامة نصف الأرض وهذا أمر طبيعي أو شعبيته الجارفة التي طالما أكدتها لنا الاحصائيات بل برجاله الأوفياء من رؤساء وأعضاء شرف. ويا لحسن حظ كل من هو هلالي.. ودمتم.
عبد الله السبيعي
big boss55@hotmail.com