إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «الصحافي بجريدة الرياضية الزميل عبدالرحمن النمر» فماذا قال..؟
* إن كنت مخطئاً أرجو أن تصحح لي.. هل أنت أقدم صحفي رياضي ميداني مازال يمارس مهنة المتاعب؟
- بالفعل كصحفي ميداني فان أقدم الصحفيين الميدانيين نظراً لشغفي بهذه المهنة.
* إن كان الأمر كذلك حدثني عن بداياتك ومحطاتك الصحافية؟
- البداية كانت في جريدة الرياض وكنت أكتب عن دوري المدارس آنذاك وبتشجيع من أستاذي سليمان العصيمي نائب رئيس جريدة الرياض وبالرغم من صغر سني كان حريصاً على نشر أخباري في الجريدة وهذا التشجيع جعلني استمر لكن هذه التجربة لم تستمر كثيراً بالرغم من تميزي بعدد من الأخبار في ذلك الوقت مما عرفني بالكثير من الصحفيين الذين اعتز بهم وشجعوني على العمل الصحفي مثل الدكتور سعود المصيبيح ومحمد الكثيري -رحمه الله- وتركي ناصر السديري وعبدالعزيز المرعبة وغيرهم الكثير، وانتقلت بعدها إلى جريدة عكاظ برغبة من رئيس القسم الرياضي آنذاك الأستاذ عادل عصام الدين نظراً لحاجتهم إلى صحفي مهتم بالشأن الهلالي.. وأحمد الله بأن الله وفقني في العمل بالجريدة إلى أن جاء الوقت الذي يجب أن أترك فيه الجريدة نظراً لسفري إلى أمريكا للدراسة بعد انتهاء المرحلة الثانوية وبالرغم من هذا فإنني لم انقطع عن العمل الصحفي حيث عملت بمجلة المبتعث التي تصدر من قبل السفارة السعودية في أمريكا وبعد العودة بدأت الصحافة الحقيقية بالعمل بجريدة الجزيرة من خلال تواجدي مع نخبة من المحررين البارزين في ذلك الوقت مثل محمد العوام وأحمد الرشيد ومحمد الكثيري -رحمه الله- الذي انتقل إلى جريدة الجزيرة.
وتعاقب على عدد من المدارس في الجزيرة والتي دامت لعدة سنوات وكانت آخر محطات العمل في الجزيرة مع أخي خالد الدلاك الذي أفادني كثيراً في العمل الميداني وتوجهي إلى اختيار نوعية الخبر وشجعني على التميز وقفة إخواني في الجريدة إبراهيم الدرع ومحمد السياط وعبدالرحمن الزيد وغيرهم من الزملاء الذين نسيتهم والتمس منهم العذر وانتقلت بعدها إلى جريدة الرياضية.
* كيف انتقلت إلى الرياضية؟
- كنت أسعى إلى أن أكون متميزاً وبعد تركي لجريدة الجزيرة وخلال 4 ساعات شاء القدر بأن التقى بعبدالعزيز الشرقي الغامدي في إحدى المناسبات الرياضية بملعب الملك فهد الدولي وأتذكر تلك اللحظة بأنه كان يتحدث مع الزملاء الصحفيين بأن الصحفي الممتاز الذي يستطيع الحصول على تصريح خاص من المرحوم بإذن الله الأمير فيصل بن فهد في هذه المناسبة فشعرت في تلك اللحظة بأنني أنا الصحفي المتميز وذهبت إلى المنصة دون أن يشعر أحد وبقيت إلى أن انتهت المناسبة ووفقني رب العالمين بأن أحصل على التصريح الصحفي وقدمت التسجيل إلى الأخ عبدالعزيز الشرقي وقلت له هذا هو التصريح الذي تريده فقال لي لماذا لا تعمل لدينا في الرياضية فقلت له بالفعل أنا أرغب العمل في الرياضية لكنني مازلت مرتبطاً مع الجزيرة قال لي إني أشكرك على مجهودك وأنا بالفعل أتمنى أن تعمل معنا في الجريدة فقلت له ربي يسهل ورد عليّ بأن إبراهيم المفريج - رحمه الله- وسعد السهيمي رئيس القسم الرياضي بمكتب الرياض قد شددا رغبتهما بأن تكون أحد المحررين بالرياضية فقلت له أني أشكرك وأشكرهم لكن لنترك هذا الأمر للظروف وفي اليوم التالي للمناسبة وإن طلع على جريدة الرياضية وجدت اسمي على تصريح الأمير الراحل فيصل بن فهد وخبر آخر في جريدة الجزيرة في نفس اليوم ليتصل بي الأخ خالد الدلاك بهدف إيضاح الأمر وشرحت له الموقف واتصلت بأخي عبدالعزيز الشرقي وقال لي إن مكانك الرياضية فعدت بالاتصال بأخي خالد الدلاك وشرحت له الموقف ورغبتي في العمل في الرياضية واستمررت فيها لسنوات وبعد أن تولى أخي صالح الحمادي رئاسة الرياضية عملت معه وبسب خبر رياضي اجتهدت فيه ولم أوفق تركت الرياضية وانضممت لجريدة الرياضي حين كانت تصدر بالشرقية برغبة من أخي سليمان الجمهور الذي عمل معي في الرياضية لمدة عام وطلب مني أخي صالح الحمادي العودة للرياضية في اليوم الثاني بعد تركي للرياضية بعد أن شاهد اسمي في الرياضي لكنني اعتذرت منه وقال لي إن مكتبك في الرياضية موجود ومتى رغبت العودة فنحن على استعداد شكرته وللحقيقة صالح الحمادي كان متعاوناً معي كثيراً حيث طلب من الأخ سعد السهيمي بأن يسمح لي بأن أحرر أخباري من مكتبي بجريدة الرياضية بالرغم أنني كنت في الرياضي كون مكتب الرياضي لا يفتح إلا متأخر واستمر هذا الوضع قرابة العام ليطلب مني الحمادي بأن أعود للرياضية وقدمت استقالتي لأخي وليد الفراج الذي لم يكن راضياً على تلك الاستقالة وعدت للرياضية وإني أحمد الله بأنني مازلت أعمل فيها حتى الآن.
* قال لي أحد الزملاء إذا استضفت النمر فاسأله عن أبرز المواقف الطريفة والمحرجة الذي تعرض لها مع الشخصيات الرياضية خاصة الرمز النصراوي الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله-.
- الأمير عبدالرحمن بن سعود من الشخصيات الرياضية التي اعتز فيها فكان قريباً من قلبي وكان يعاملني وكأنني أحد أبنائه بالرغم من اختلاف الميول ومواقفي معه كثيرة وأذكر في أحد المواقف حينما كنت أعمل في جريدة الجزيرة طلب منى أخي خالد الدلاك حواراً صحفياً مع الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله-.. وذهبت إلى منزل المرحوم دون موعد وكان الوقت الساعة التاسعة مساء وقالوا لي إن الأمير خارج المنزل فانتظرت عند الباب حتى عاد في الساعة الثانية عشرة لرغبتي بالعودة بالحوار الصحفي وعندما عاد وجدني عند الباب وعاتب مأمور السنترال بعدم السماح لي بالدخول والانتظار في المنزل وبعد أن تناولت العشاء الذي طلبه لي بدأ الحوار معه وعادت العلاقة بين نادي النصر والجزيرة بسبب حوار ومواقف أخرى لا حصر لها لكن للحقيقة فهو أحد المدارس التي تعلمت منها مثل مدرسة الأمير الراحل فيصل بن فهد والأمير الراحل عبدالله بن سعد رحمهم الله جميعاً.
وأذكر أنه في بداياتي الصحافية رغبت في إجراء حوار مع سموه رحمه الله ولم يكن يعرفني وكنت وقتها صغيراً في السن والجسم وحينما رآني سألني أين والدك الصحفي الذي اتصل بي ويريد أن يجري حواراً معي فأجبته باسماً: أنا الصحفي الذي اتصل بك فضحك وأجريت الحوار معه.
* بحكم أقدميتك ما الذي اختلف بين صحافة الأمس واليوم؟
- هناك اختلاف كبير فالصحفي في السابق كان يبحث عن الخبر بنفسه ويعمل للصحافة لكن اليوم الصحفي يعتمد على المركز الإعلامية وينتظر الخبر وهو في منزله وليس كلهم بل البعض منهم ويحصل على مجهود غيره.
* هل مازلت تتلقى العروض الصحافية؟
- ولله الحمد إلى هذه اللحظة والعروض تقدم لي وتلقيت مؤخراً عرضين يفوق المبلغ الذي أحصل عليه من الرياضية كثيراً لكن رفضت العرضين لرغبتي في الاستمرار في الرياضية نظير المعاملة التي ألقاها من أخي سعد المهدي وأخي وعبدالرحمن الجماز وأخي نايل الحربي والإخوة بالرياضية الذين يقدرون السنوات التي عملت فيها في الصحافة وهم ولله الحمد يستشيرونني في بعض الأمور الصحفية.
* في (الرياضية) عاصرت الزملاء: الحمادي والمهدي كرؤساء تحرير.. بصراحة ما الذي يميز كل واحد منهم عن الآخر؟ ومع من عاشت (الرياضية) في أزهى عصرها الصحافي؟
- ولله الحمد كلهم قدموا الشيء الكثير للرياضية وساهموا بالارتقاء بالعمل الصحفي والمحررين في الجريدة وأنا أشكرهم لكونهم عاملوني معاملة خاصة نظراً لخبرتي الرياضية بكل احترام وتقدير وأنا أقول لهم شكراً لكم ولأن أنساهم جميعاً سواء بقي النمر في الرياضية أو غادرها وأنا اعتبر جميع السنوات التي عملت فيها في الرياضية زاهرة، وأتمنى أن تستمر سنوات الازدهار لمطبوعتي الرياضية.
* ظاهرة نزول المشجعين إلى أرض الملعب.. ما أسبابها وكيف نعالجها برأيك؟
- هذه عادة غير مقبولة ومرفوضة من الجميع ونحن نعتز بشباب هذا الوطن وأقول لهم استمتعوا بالمباراة لكن يجب أن نكون بعيداً عن الأمور التي تكون خارج الروح الرياضية ويجب نصحهم بعيداً عن العقوبات.
* بنت الوطن والراقية وهيا الغامدي ومي السديري.. أقلام نسائية في الصحافة الرياضية.. هل الأقلام النسائية تغرد خارج السرب أم أنها تؤثر وتتأثر بما يدور في الساحة الرياضية؟
- أنا اعتز بهم وهم معنا كثيراً ولهم دور إيجابي في تطور الحركة الرياضية من خلال الآراء الرياضية التي نفتخر فيها وهم داخل السرب وليس خارجة.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟
- ليس لدى تعلق على كلام الشيخ سعد البريك فهم يعلمون أكثر منا في الأمور الدينية وأنا شخصياً لأمانع بأن تمارس زوجتي الرياضة لكن في نطاق الحدود الإسلامية.
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيد تواجدها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- أتمنى ذلك بأن تكون هناك أماكن لهم خاصة لكونهم جزءاً من المجتمع لكن يجب أن يعلم المشجع بأن البنت التي في المدرج الآخر هي أخته وأمه وعليه احترامها.
* ماذا تقول لهؤلاء:
- سعد المهدي: الله يعطيك العافية والرياضية بوجودك سوف تتطور بإذن الله.
- تركي الناصر السديري: أستاذي في الصحافة الرياضية.
- خالد الدلاك: من علمني الصحافة الحقيقية.
- نائل الحربي: الصحفي الذي تحتاجه الصحافة الرياضية وأقول الله يعطيك العافية وأنت والرياضية عامل مشترك واحد.
- عبدالرحمن الجماز: أنت احد أعمدة التطور في جريدة الرياضية، والرياضية والجماز يسيران في خط واحد.
- عائض الحربي: الصفحة الرياضية في جريدة الرياض تطورت كثيراً بوجودك
- خلف ملفي: أنت طورت الصفحة الرياضية في الشرق الأوسط.
بطاقة الضيف
بطاقة الضيف
الاسم: عبدالرحمن إبراهيم النمر
العمر: بدون إحراج.
الحالة الاجتماعية: متزوج.
المؤهل: دبلوم جامعي من أمريكا تخصص حاسب آلي.