عرفته واصلاً للرحم، مُلبياً للدعوة، يحبه الصغير قبل الكبير.. كان - رحمه الله - كريماً مفضالاً طيب القلب، عفيف اللسان، حريصاً على التواصل، محبوباً بين أسرته وجيرانه.
عمي (محمد) كان لي نِعم العزاء بعد وفاة والدي - رحمه الله - بل كان لي نِعم الوالد والأبُ الحنون.. كنت أفرح بزيارته، وأسعد برؤياه والجلوس إليه.. ذلك هو عمي، بل والدي محمد بن ناصر بن عبدالله الزكري - رحمه الله - والذي توفاه الله في يوم الثلاثاء 1-2-1430هـ بعد مرض ألمَّ به، ولا أحسبه إلا أنه قد خرج من هذه الدنيا نقياً. وأن الله تعالى قد أراد به خيراً؛ حيث قبضه إليه في مرضه.. فرحمه الله رحمة واسعة.. اللهم اغفر لعمي محمد بن ناصر وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واجمعنا به ووالدينا ومن نحب في جنات النعيم.. آمين.
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا عماه لمحزونون، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا.. اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.. والحمد لله على كل حال.
الرياض