هذا الجامع من أكبر جوامع محافظة عنيزة، بل هو ثاني جامع فيها من حيث الكبر والقدم وكثافة المصلين وتوسطه المحافظة، وقد مضى على عمارته أكثر من خمسة وأربعين عاماً، وهو قديم في شكله وبنائه. ويرتاد هذا الجامع آلاف المصلين يوم الجمعة ويصلي بعض منهم في الشارع تحت وطأة الشمس وزمهرير الشتاء.
إذاً ، فهو بحاجة ماسة إلى إعادة بنائه وتوسعته وإلى مصلى للنساء لعدم وجود ذلك فيه لأنه قديم، وكذلك دورات المياه متآكلة لافتقارها إلى الصيانة، كذلك يحتاج إلى مواقف سيارات للمصلين يوم الجمعة.
وقد كانت تؤدى فيه صلاة الجنائز لكثرة المصلين فيه وتوسطه من المدينة، إلا أن صلاة الجنائز في هذا الجامع حولت عنه إلى الجامع الكبير لتعليلات عليلة حَرَمَت هذه التعليلات العجائز وكبار السن الذين لا يستطيعون الوصول إلى الجامع الكبير، إما لعجزهم وكبر سنهم، واما لعدم امتلاكهم وسيلة نقل، حرمتهم هذه التعليلات الأجر والثواب من الصلاة على الجنائز؛ علماً بأن هذه التعليلات لم تظهر إلا أخيراً بينما كانت الجنائز يصلى عليها في هذا الجامع وغيره من الجوامع كجامع الضبط والملاح أكثر من ستين سنة، وهذا معروف عند جميع أهالي المنطقة فأرجو إعادة النظر من المسؤولين - وفقهم الله-، فإلى أهل الخير والإحسان المتسابقين إلى الخير المسارعين إلى مغفرة من الله وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، ومن التقوى فعل الخير والمبادرة إليه.
إليهم أسوق مشكلة هذا الجامع راجياً تبني هذا المشروع الخيري الجليل ذي الأرباح في الدنيا والآخرة، وذلك بإعادة بنائه وتوسعته، وتوفير مصلى للنساء ودورات مياه متكاملة ومواقف سيارات للمصلين، لأن المنطقة الواقعة شرقيه مبان قديمة من الطين هدمت من قبل البلدية لأنها آيلة إلى السقوط، ولهذا فهي مهيأة لهذا المشروع.. تحياتي لكل محسن مسارع إلى الخير راغب فيه ملتمس لما أخبر به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (من بنى لله مسجداً على الأرض ولو مفحص قطاه بنى الله له بيتاً في الجنة).
وقال الله تعالى: {وَسَارِعُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، وإنني لفخور جداً بأبناء وطني المتسابقين إلى الخيرات وقد ظهرت أعمالهم المباركة في جميع أنحاء المملكة الغالية، بارك الله فيهم وسدد خطاهم إلى الخير. فسراج يقدمه الإنسان أمامه في قبره وهو في حياته خير وأفضل من السراج بعد الممات لأنه يعلم ماذا يكون ويحدث. والله أسأل أن يوفق وأن ييسر لهذا الجامع الرجل المحتسب الساعي إلى الخير في دروبه.
إمام وخطيب جامع الضليعة