للوطن ذاكرة عصية على النسيان.. قادرة على احتضان كريم أفعال الرجال الأوفياء الذين بذلوا في سبيل مجد الأمة ورفعة الوطن الجهود، وقدموا له التضحيات.
وذاكرة الوطن تسجل المآثر، وتؤرخ المواقف لتكون نبراساً للقادم من الأجيال يهتدون بها إذا ما احتدم الخطب أو عصفت حولهم الزوابع والرياح.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - هو ابن ذلك الرجل الكبير الذي احتفظ له التاريخ الوطني بأروع مفاخر العطاء والإيثار وعلى خطى الوالد سار الفارس الهمام الذي أودع مملكتنا الحبيبة حباً كبيراً في قلبه الكبير.. وبشجاعة الفرسان كانت مواقف (سلطان الخير) وابنها الحر الوفي في أيام الرخاء خطط وبنى وساهم في نقل الوطن إلى دولة عصرية سلاحها الإيمان والعلم.. وبذل كل ما لديه من قوة الشباب وطاقتهم لإرساء قواعد الأمن والأمان والطمأنينية، واصل ليله مع نهاره ليجعل من المملكة العربية السعودية واحة للأمن والأمان، وكانت وزارة الدفاع والطيران بأجهزتها المتميزة إحدى ثمار مثابرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ويوم الكريهة كان سموه الصخرة وكان العناد والتحدي وكان البسالة والهامة.
(سلطان الخير) أحب المملكة وأهلها وأسكنهم سويداء القلب فبادلوه حباً بحب وأسكنه أبناء المملكة سويداء القلب لم يسأل يوماً عن الوقت وهو يعمل بمثابرة ونفس لا تعرف الكلل والملل.
يا صاحب السمو: نحن معك.. يا صاحب الجبهة العالية والنفس الأبية قلوبنا تحف حول سموكم تدعو الله أن يحفظ سموكم ويرعاكم وأن يمن على سموكم بالشفاء العاجل لتعود إلى أبنائك.. أبناء المملكة العربية السعودية الذين أحبوا سموكم وأحببهم سموكم لتعيد البسمة إلى شفاه الأطفال، والسعادة إلى قلوب الشباب والشيوخ والنساء الذين كان ولا يزال سموكم لهم والداً وأخاً وابناً.
يا صاحب السمو: دعواتنا الصادقة نرفعها بخضوع وخشوع إلى رب العرش العظيم أن يحفظ لنا صاحب الهمة الصادقة والإرادة القوية.. صاحب القلب الكبير الذي ما غابت المملكة العربية السعودية وأهلها عن باله وفكره لحظة واحدة.. ليعود إلينا سالماً معافى ليواصل المسيرة الخيرة في ظل حكومة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله -.
المدينة المنورة