جدة - عبدالله الدماس:

لأول مرة تقيم أمانة محافظة جدة أول قرية تثقيفية من نوعها خلال فعاليات أسبوع الشجرة 32 الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 12 إلى 16 ربيع الأول الحالي تحت شعار الاحتطاب يهدد الأشجار على شاطئ لاكوستا بكورنيش جدة.

وتتضمن القرية التثقيفية برامج توعوية عن الطرق الحديثة للري الذكي وبرنامج كيف تزين حديقتك والعديد من البرامج الأخرى التي ترفع من مستوى الوعي بأهمية الشجرة في حياة الناس والانعكاسات الإيجابية التي تعود على البيئة.

وقال مدير عام الإدارة العامة للحدائق والتشجير والمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة الدكتور بهجت طلعت طلعت حموه إلى (أن الاحتطاب وقطع الأشجار يشكل خطأً فادحاً تنعكس آثاره على البيئة وأن زيادة المساحات الخضراء في المدن يعمل على وجود بيئة نقية خالية من التلوث وهو ما تسعى إليه الدول كخيار إستراتيجي في منظومة المدن الحديثة الأكثر نقاء).

وقدر بهجت حاجة مدينة جدة للمسطحات الخضراء بنحو 15 مليوناً و735 ألفاً و760 متراً مربعاً إضافية لتصل إلى المعيار العالمي لكفاية المسطحات الخضراء في المدينة مقارنة بعدد السكان.

وأشار إلى أن المساحة الخضراء المتوفرة حالياً في مدينة جدة لا تزيد عن 7 ملايين و400 ألف متر مربع مفيداً أن المقياس العالمي لتناسب المساحات الخضراء مع عدد سكان المدينة يشير إلى ضرورة توفر 5 أمتار مربعة لكل ساكن.

وأكد أن المعدل الموجود في مدينة جدة وجهود الأمانة في العمل نحو زيادة الرقعة الخضراء يعد جيداً مقارنة مع الكثير من المدن المشابهة لوضع مدينة جدة في الكثير من دول المنطقة.

ودعا إلى تكثيف كل الجهود المجتمعية وكذلك القطاعات العامة والخاصة في الاهتمام بأسبوع الشجرة الذي يشكل واحداً من أهم الأولويات في رفع درجة الوعي لدى فئات المجتمع بأهمية وجود واتساع المساحات الخضراء في المدينة.

وبين مدير عام الإدارة العامة للحدائق والتشجير والمرافق البلدية بأمانة محافظة جدة أن أمانة جدة تعمل على زيادة الأشجار والزراعة في كل المواقع الممكنة بهدف زيادة المساحات الخضراء في المدينة، مشيراً إلى الإحصائية العالمية التي تشير إلى أنه مقابل كل سيارة لابد أن تكون هناك 17 شجرة على الأقل لمعادلة الضرر البيئي الناتج من عوادم السيارات.

وقال إن أمانة جدة شرعت خلال الفترة الماضية من إنشاء وتطوير 150 حديقة في أنحاء متفرقة من مدينة جدة بهدف إيجاد رئة ومتنفس لسكان جدة وزيادة الرقعة الخضراء.

وأكد الدكتور بهجت حموه أن أمانة جدة تبذل قصارى جهدها من أجل توفير مساحات خضراء واستغلال كل مساحة ممكنة داخل المدينة لتشجيرها وزراعتها.

وأفاد أن الأمانة قامت وتقوم بإعادة تأهيل الكورنيش ومضاعفة المساحات الخضراء مع توفير مختلف وسائل الخدمات والسلامة.

وشدد على أن الأمانة استخدمت أفضل التقنيات في مجال ري الحدائق والأشجار حيث تم الانتهاء من إنشاء 100 خزان خراساني موزعة على 128 حديقة و28 شارعاً في نطاق 11 بلدية بسعة تتراوح ما بين 150 إلى 200 متر مكعب بهدف زيادة المساحة الخضراء.

وقال إن أسبوع الشجرة يضع في قمة أولوياته إلى توجيه رسالة واضحة للمجتمع على أهمية المحافظة على الأشجار والمسطحات الخضراء من خلال العديد من الفعاليات والمشاركات من قبل القطاع العام والخاص إلى جانب أن الأسبوع يركز هذا العام على استخدام التقنيات الحديثة في عمليات ري النباتات.

ودعا حموه كافة الجهات وشرائح المجتمع إلى العمل من أجل نجاح هذا الأسبوع الذي سيجعل من مدينة جدة مدينة نموذجية متفردة تكسوها الخضرة والجمال.