بريدة - سليمان العجلان:
يُعتبر طريق الملك فيصل ببريدة أعرق وأهم طريق يربطها بالخارج بالذات بالجهة الغربية لمنطقة القصيم وما يشوه عراقته ويسيء لأهميته هو وضعه الراهن حيث المخلفات وأكوام الخردة وسوء التنظيم على جانبيه وعشوائية المحلات التجارية على ضفافه، فمن أهميته كونه هدفاً رابحاً للاستثمار إلا أن حبل راغبي الاستثمار تُرك على غاربه دون حرم للطريق وبلا أدنى ترتيب أو تهذيب فطريقاً يحمل - لوحده - منتجات المنطقة الزراعية ليقصد بها الأسواق المركزية كما أنه الوحيد الذي يتجه مباشرة (لمركز المدينة) وبالتالي المنطقة المركزية وما تحتويه من أسواق الخضار والفواكه والتمور وأسواق الذهب والمجوهرات وأسواق الماشية ومعظم المراكز الرئيسة للوكالات التجارية ووسط البلد.. كما أن من أهميته كونه يقع على ضفافه أكثر من (17) مركز إمارة وبلداً منها مركز إمارة حويلان والقصيعة واللسيب وخب البريدي وخب الثنيان والمريديسية والعريمضي والدعيسة وضراس وخب روضان والبصر والغماس وكذلك بلاد الصقرات والعاقول والمويه والجديدات والمليدا.. كما أنه المتقاطع مع الدائري الغربي وبالتالي فهو الرابط بمحافظة عنيزة ومحافظة الرس ومحافظة البكيرية والبدائع ومطار القصيم الإقليمي.
ورغم هذه الأهمية إلا أن ذلك لم يشفع له لدى جهة الاختصاص للعناية به وهي وكالة الأمانة للخدمات البلدية كونها الجهة المسؤولة الرئيسة للاهتمام بهذا المرفق الحيوي العريق لتحسين مظهره وحمايته من عبث البعض وعشوائيتهم فلو ألزمت البلدية من يريد الاستثمار على جانبيه سوراً أو حائطاً موحداً ذي طراز واحد وجميل مقروناً برخصة البناء (رخصة المخلفات والخردة) لكان أجمل وأرقى، كما أن هذه العشوائية تزداد يوماً بعد يوم فهل يتدارك ذلك، فبريدة هي أم المدن الزراعية كما أنها من المدن التجارية الرئيسة بالمملكة.
الجدير ذكره أن نطاق خدمات بلدية بريدة ينتهي عند تقاطع الطريق الدائري الغربي وبالتالي يبدأ نطاق خدمات بلدية البصر التي هي الأخرى نقدم لها رسالة مماثلة للعناية بطريق الملك فيصل وبالذات منطقة (ورش الحدادة) التي شوهت الطريق كما أنها شكلت خطراً قائماً، فنأمل من بلدية البصر ومن المجلس البلدي فيها زيادة العناية والاهتمام بهذا الطريق وغيره فلها جهد جيد في بعض المواقع.