تلك أربعة من الأفكار البسيطة ما إن تضمنها في روتينك اليومي إلا حسنت من أدائك الشخصي وعزّزت من مقدرتك القيادية في كافة شؤونك ورفعت من الكفاءة الشخصية لديك وساعدتك في تنشئة نفسك. فإليك بها:
1- عليك بتخصيص عشر دقائق في بداية أو نهاية كل يوم لتقييم الجهود التي بذلت في اليوم الماضي. عليك بأخذ هذا الوقت لمراجعة أحداث اليوم عن قرب، وأفضل فعل لذلك في الصباح الباكر، والبعض يجد أن تأجيلها إلى آخر النهار فائدة أكبر, فلا بأس عليك أن تتحقق ما الذي لم يتحقق، ما هي الأولويات التي تغيرت منذ آخر مرة أعددت فيها قائمة بالأعمال الواجب القيام بها؟ ما هي الدروس المستفادة من اليوم ومقابلتك لأشخاص عدة؟ ما هي الخطوات التي من الممكن أن تخطوها في المرة القادمة؟ ما هو الموقف الذي لم ينجز بطريقة طيبة وترغب بتصحيحه وتحسينه؟..
2- حدد الدوائر السلبية التي تجد نفسك دائم الانغماس فيها لكي تتعرف عليها أو تعوضها المرة القادمة. إننا نتحدث هنا عن التعرف على هذه الدوائر وليس تنميتها, لكل منا دوائر عاطفية وسلوكية تقحم نفسها خلال اليوم، وهي دوائر من الدوائر التي تؤثر على استيعابنا للأشياء من حولنا. ما نوع العادات السيئة التي تسيء إليك؟ وما السلوكيات التي ترغب بالتخلص منها وتدور في دائرتها؟ عليك أن تحددها ومن ثم تحاول الخروج منها.
3- احتفظ بمذكرتك الشخصية في متناول يدك على الدوام، وسجل الكثير من الملاحظات، وعند القيام بتسجيل الكثير من الملاحظات بنظرتك فأنت تعمق قدرتك القيادية على نفسك؛ لأن الإحساس بالثقة لديك من خبرتك ومن مستوى ملاحظاتك وكذلك من قدرتك على إصدار أحكام رشيدة، بمعنى آخر قدرتك على النجاح تكون بأن تتقن التدوين لأي فكرة وعمل.
4- اعرف الوقت الذي تصل فيه الأمور إلى ذروتها، والوقت الذي تحتاج إلى أن تستريح فيه لتواصل جهودك لليوم التالي؛ فهناك وقت للفرح بنجاحك واستمتاعك وقدراتك، وهناك وقت للسرور بما أنجزه الآخرون ولتفاعلك معهم، ومنه ستتعلم قيادة وقتك وموازنة يومك، وهذا سيكفل نجاحك ويعزز من قيادتك لذاتك؛ لأنك حينها ستنتبه بذكاء إلى أهمية الوقت الذي ستسعى فيه محاولا جعل الأشياء أكثر قيمة مما تبدو عليه فتستمتع بها.