Al Jazirah NewsPaper Friday  06/03/2009 G Issue 13308
الجمعة 09 ربيع الأول 1430   العدد  13308
مدير مركز الدعوة في دبي لـ(الجزيرة):
فضائيات تمارس التضليل على عوام المسلمين وتفتري وتكذب على صحابة رسول الله

 

دبي - خاص بـ(الجزيرة)

طالب داعية جميع النخب الشرعية والإعلامية والعلمية والتربوية ووسائل الإعلام بإعطاء الحديث عن الصحابة -رضوان الله عليهم- مساحة كبيرة من جهودهم وبرامجهم، وذلك لأن ترك الحديث عنهم سيورث الأمة بعد حين أوراماً وأوجاعاً خطيرة، حينما تتشبع العامة وبعض المثقفين الذين لا يمتلكون أدوات القراءة الصحيحة للتاريخ شيئاً من هذا الباطل، فقد ينطلي على من لا يفرق بين الرغوة والصريح شيء من تلك الفِرى والشبه فيصعب انتزاعها.

وأكد الشيخ عزيز بن فرحان العنزي، مدير مركز الدعوة في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة -في حديث خص به (الجزرة)- أنه لا بد أن يكون الحديث عن الصحابة بقسميه، العام: عن فضيلتهم وسابقتهم في الإسلام وحقوقهم ومحبتهم، واعتقاد أهل السنة فيهم، والخاص: وذلك بذكر فضائل كل واحد منهم ممن ورد ذكر فضائله في دواوين السنة، خاصة الخلفاء الأربعة، ومعاوية، وعمرو بن العاص.. وغيرهم ممن استهدفهم الضالون بالثلب، ولا يخلو كتاب من كتب السنة من ذكر فضائل الصحابة بأسمائهم.

وأضاف فضيلته أن الحديث عن الصحابة - رضي الله عنهم -، وبيان مناقبهم وفضائلهم وخصائصهم وفضلهم على الأمة -في هذه الفترة على وجه الخصوص- في مرتبة الضرورة، عبر جميع المنابر الشرعية والإعلامية، وذلك لسببين اثنين أولهما أن الحديث عنهم عبادة وقربة، وذلك لأن الله -تعالى- ارتضاهم لصحبة خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم-، ومات عنهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راضٍ، فهم أبر هذه الأمة، وهم الذين نقلوا الكتاب والسنة، وعن طريقهم يفهم المسلمون نصوص الكتاب والسنة، ولأنهم أدرى بمراد الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

واستطرد قائلاً: إن السبب الثاني هو أنه لا يخفى قوة تأثير القنوات الفضائية على عقول وعقائد المشاهدين في وقتنا الحاضر، وإن شرائح كبيرة من المسلمين أصبحت تتلقى تضليلاً خطيراً من بعض القنوات الفضائية التي تتعرض للصحابة بالثلب، وتجلب من الكذب والافتراء عليهم ما يستحي من حكايته إبليس، وتزرع الشك، وتكدر الصفو، في مقابل طرح هزيل، ودفاع ضعيف من بعض أهل السنة لا يرتقى -في تقديري- إلى مستوى ما يمارس من التضليل الخطير.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد