القدس - رندة أحمد
بخلاف التطلعات الأمريكية التي أكدت عليها وزيرة الخارجية الأمريكية - هيلاري كلينتون خلال زيارتها لإسرائيل وحديثها عن التزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحقيق حل الدولتين للشعبين، يقول الرئيس السابق لما يسمى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي
(غيورا آيلاند) في مقال نشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية: (إنه لا يوجد احتمال لقيام دولتين.. وبرأي (آيلاند) أن ثمة حلين، الأول قيام حكم ذاتي في الضفة الغربية في إطار كونفيدرالي مع الأردن والثاني حل إقليمي، يتم من خلاله إجراء تبادل أراضٍ بين إسرائيل وكل من السلطة ومصر.. وبهذا الحل سيكون بالإمكان توسيع مساحة قطاع غزة 3 أضعاف على حساب مصر، ومنحه قدرة اقتصادية حقيقية.. ومن جانبها تعوض إسرائيل مصر بأراضٍ في الجنوب بوساطة فتح ممر بري بين مصر والأردن..
واعتبر (آيلاند) أنه في المقابل يتنازل الفلسطينيون عن منطقة كبيرة في الضفة الغربية ما سيتيح تقليص عدد المستوطنين اليهود الذين سيتم إخلاؤهم إلى 30 ألفاً.. وجاء في مقال (آيلاند) أن هناك فرضية تقول: (إنه بالإمكان تنفيذ اتفاق إسرائيلي فلسطيني يتم من خلاله إخلاء 100 ألف مستوطن من الضفة، لكن حتى لو تجاهلنا صعوبة ذلك، فإن تكلفة عملية كهذه تفوق 30 مليار دولار).
وبينما تقول المصادر الإسرائيلية: (إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سمعت خلال لقائها، أول أمس، برئيس الحكومة الإسرائيلي المكلف - بنيامين نتنياهو - أن مؤتمر أنابولس قد مات، يقول الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي:( إن نتنياهو سيقوم بعمل صائب إذا لم يكتفِ برفض حل الدولتين وإنما يقنع واشنطن بدراسة حلول أخرى).