القاهرة - غزة - من بلال أبو دقة

طالب وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق (شلومو بن عامي) كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بتغيير سياستهما إزاء حركة (حماس) وبالتعامل معها حتى يتم تحقيق تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال (بن عامي) في تصريح صحافي (لقد استنتجت حتمية الحوار مع حماس منذ أول وهلة فازت فيها بالانتخابات التشريعية التي جرت في يناير 2006 وشكَّلت الحركة على إثرها الحكومة الفلسطينية).

وأرسل 14 شخصية سياسية إسرائيلية ودولية ومفاوضين سابقين رسالةً طالبت فيها أمريكا وإسرائيل بإشراك (حماس) في عملية السلام.. ومن بين هؤلاء -شلومو بن عامي- الذي خدم كوزير خارجية إسرائيل بين عامي 2000- 2001، و(ألفارو دو سوتو) المنسق الدولي الخاص للشرق الأوسط في اللجنة الرباعية.

في غضون ذلك، أكد - موسى أبو مرزوق- نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها إلى حوار القاهرة أن ملف تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي الأسير -جلعاد شاليط -سيظل في أيدي مصر مهما ساقت إسرائيل علينا الوسطاء، وقال أبو مرزوق: (إن إسرائيل تدفع بوسطاء إنجليز، ومرة ألمان وأخرى فرنسيين، ومرة روس وعرب، للعمل متجاوزين الوساطة المصرية لكننا نؤكد أن هذا الملف عند القاهرة).. وتابع إن هذا الملف عند القاهرة ولا يوجد شيء قريباً نستطيع أن نقول إننا وصلنا إليه بخصوص هذا الموضوع.

وتقال أبو مرزوق -في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين- رداً على سؤال حول إصرار إسرائيل على ربط ملف التهدئة بالإفراج عن شاليط (إن الإفراج عن شاليط مرتبط بصفقة تبادل الأسرى، ونرفض ربط موضوع الأسرى بالتهدئة وهذا موقف نهائي للحركة ولن تتزحزح عنه إطلاقاً).

وأضاف (لن يفرج عن شاليط إلا بالإفراج عن كامل العدد الذي طلبناه بالنسبة للأسرى وعددهم 450 أسيراً، وبالمعايير التي وضعت من جانبنا).