الرياض- إيمان البحطيطي
التصوير الفوتغرافي فن راق له محبوه من هواة ومحترفين ويزداد عددهم عما كان في الماضي, والتصوير الفوتغرافي له أسس وقواعد بالإضافة للممارسة واكتساب الخبرة، وهو ما يميز صورة عن أخرى, والمشاهد اليوم هو إعطاء محبي فن التصوير الفوتغرافي حقهم من خلال المجموعات كمجموعة (عكس الضوئية) وإنشاء الجمعية السعودية (للتصوير الضوئي) ولإرواء محبي هذا الفن كان لنا هذا الحوار مع الأستاذ عوض الهمزاني عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية (للتصوير الضوئي) ومن خلال الحوار سنتعرف على تجربته الشخصية، وما يهم محبي هذا الفن.
* نبذة مختصرة عن الأستاذ عوض الهمزاني؟
- نشأت في حائل وبدأت التصوير عام 97م وكانت بداية ضعيفة بسبب فقر المعلومات وعدم وجود ثقافة الصورة في ذلك الوقت وكذلك التكنولوجيا ولذلك كانت البدايات صعبة جداً، حصلت على بكالوريوس المحاسبة ثم حصلت على الماجستير في إدارة التسويق، ومنذ سنتين تفرغت للتصوير الفوتغرافي التجاري للدعاية والإعلان والآن عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية ( للتصوير الضوئي) التي تأسست منذ حوالي أربع أو خمسة شهور، وإن شاء الله لي تطلعات كبيرة فيها وهي أمل وطموح كثير من المصورين.
* هل اعتمدت على الدراسة أم الهواية؟
- الفترة التي بدأت فيها اعتمدت على الممارسة وهو التعلم من خلال (التجربة والخطأ) وكان هناك فقر كبير في المعلومات فحتى الإنترنت لم يكن متوفرا فالمعلومة كان الحصول عليها صعباً جداً، وإذا حصلت على المعلومة تكون ركيكة فكنت اعتمد على التجربة والخطأ خصوصا أن تجربتي كانت عن طريق استخدام الأفلام وتحميضها أما الآن التصوير عن طريق (الديجتل) فترى نتيجة التصوير مباشرة وفورية ومن الممكن إصلاح الخطأ والتعلم منه بسرعة، وأما من قبل كنت أذهب إلى التصوير ومعي أربعة أو خمسة أفلام وعند تحميضها أجدها سوداء لا يوجد بها أي صورة ظاهرة، فكنت أصاب بإحباط ومع ذلك أرجع وأصور من جديد، فتعلمت بطريقة صعبة، وكنت أتمنى أن يكون في ذلك الوقت دورات أو ورش عمل، وأنا الآن أضع نفسي مكان أي مبتدئ، وأنا كمصور أحب أن أقدم له أي مساعدة من خلال وجودي في الجمعية، ومن خلال وجودي كمصور عن طريق الإنترنت أجيب على العديد من الاستفسارات وأحاول أن أقدم دروسا تعليمية على الإنترنت، والآن يوجد حركة فوتغرافية في السعودية كذلك من خلال جمعية (عدسات عربية) وجمعيات أخرى، والإنترنت خدم بشكل كبير وما زال في هذا المجال وسمح بتبادل الخبرات والتقاء المصورين، وساعد في اكتسابي الخبرة التصوير الجماعي من خلال الخروج الجماعي لرحلات تصويرية، وكل هذا مهم لزيادة الوعي وزيادة الخبرة، والمساهمة في التعلم بسرعة، لكن في الماضي كنا نستغرق 3-4 سنوات حتى نتعلم، أما الآن أصبح من الممكن التعلم خلال 3-4 شهور، لذلك أنا اعتبر تجربتي صعبة.
* الفوتوشوب هل أضاف جديدا للصورة؟
- الفوتوشوب كما كنت أقول للشباب مثل المطار والصورة فلا بد أن تهبط عليه، سواء كانت تحتاج للمسات بسيطة، أو تعديل في إعدادات الصورة، أو مقاسات الصورة إلى زيادة وضوح الصورة، أو زيادة تشبع اللون فتعديل وإضافة اللمسات التي تخدم الصورة (النظرة الفنية) والفوتوشوب بحر ممارساته كبيرة جدا فهو كمعمل ضوئي للصورة ولا يكفي استخدام الكاميرات الحديثة لوحدها ولكن يجب معرفة لو جزءا بسيطا من استخدام الفوتوشوب لتحسين الصورة.
* ماذا تتمنون تحقيقه من جمعية المصورين؟
- أولاً وزارة الإعلام تعترف بالتصوير الفوتغرافي وتؤسس له جمعية فهذا حدث مهم جداً، من خلاله نستطيع نحن كمصورين تكوين هوية في المجتمع الفني، وغير ذلك إقامة ورش عمل ودورات تدريبية بشكل احترافي منظم لكل محب للتصوير ومهم جدا حفظ الحقوق الفكرية للمصور والفنية وتكون مرجعا للمصورين، والآمال والطموحات للجمعية كبيرة جداً وبصفتي عضواً فيها سوف أسعى لتحقيق الأهداف التي وضعناها ووضعتها الوزارة بكل ما نملك من طاقة أنا وأعضاء الجمعية, وخلال الفترة القادمة إن شاء الله سوف يكون هناك شيء ملموس والانتظار الذي طال سوف يثمر إن شاء الله من خلال جهود الجمعية.
* ما هي خلاصة تجربتك للمبتدئين؟
- في البداية لابد أن يكون عند الشخص شغف للتصوير ويحب ممارسته ولا ييأس من رأي شخص ومن ثم يحبطه هذا الرأي بل على العكس فأنا كنت أحتفظ بآراء الأشخاص الذين يوجهون لي النقد الحاد وإن كان أحيانا قاسيا وأنا أعطي من يمدح ومن ينقد لكل منهما 50%، فوجود الأشخاص الذين يدعمون سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء، وكذلك مهم وجود الأشخاص الذين ينقدونك نقدا حادا وقاسيا لأنك ترجع وتعيد حساباتك بعد كل صورة قمت بتصويرها، وأنا أذكر في فترة من الفترات كنت أقول هذا أفضل مستوى أستطيع أن أصل إليه, وبعد مرور بضع سنوات أعود لأشاهد الصورة التي قمت بتصويرها من قبل، وأسأل نفسي كيف كنت أرى هذه الصورة جميلة, وأرى أن نظرتي في ذلك الوقت كانت نظرة بسيطة, وذلك لأن نظرة العين كفنان أو مصور بشكل عام تتطور مع الوقت, ويصبح لديك متطلبات أكبر للصورة الناجحة, فمهم ارتقاء المستوى, ولا بد أن لا يتوقف عند مستوى معين ويقول أنا أفضل مصور فدائما هناك صورة أصعب, ودائما هناك مرحلة أصعب, وهذا ما يجعل مجال التصوير ممتعا, كذلك الجانب النفسي والدعم النفسي مهم جداً من الأشخاص حتى تكون محفزا للممارسة وإكمال المسيرة, ومن المهم أن يسمع آراء من سبقوه ولهم خبرة في مجال التصوير, ويشارك في منتديات عربية وأجنبية ويكون صدره رحبا لتلقي الملاحظات يسمعها ويطور منها, ولا يكون موقفه سلبياً ويقول أنا لست مصوراً جيداً, ويعرف أن كل لون له صاحب.