كثيراً ما اتحاشى مثل القلة من زملائي الشعراء المخضرمين حضور بعض المناسبات خصوصاً التي تعتبر الشاعر وسيلة لإظهار تلك المناسبة بالشكل اللائق على الرغم من عدم وجود مبرر للشعر في تلك المناسبة فما ان يحضر أحد الشعراء للمشاركة الشخصية وليست الشعرية حتى يتعرض للإحراج بطلب إلقاء قصيدة أو مشاركة والشاعر الحقيقي يشعر أن ذلك لا داعي له وليس هناك ما يدعو إلى الشعر في أغلبية المناسبات وليست جميعها ومرد ذلك إلى أن الكثير من الدخلاء على الشعر والأدب عندما رأوا منذ ما يقارب العقدين من السنين أن هناك فائدة مادية وشهرة للشعراء الحقيقيين الذين ركبوا هذه الموجة ولم يكتفوا بأن يجعلوا ذلك شيئاً سلبياً على قيمة الأدب والشعر لأن الكثير من أولئك اتّصف بقلة الأدب وجعل نفسه محسوباً عليه وهو مسيء له فيا تُرى ما الحل؟
|
فلا بد من هيكلة للأدب والشعر الشعبي يقوم عليها رجال يميزون ويفرزون الغث من السمين على الرغم من علمي وعلم الجميع بأن القارئ أو المشاهد يميز ويعي ومل من هذه الهرطقات والكلام المصفوف وقصائد الحشو الممقوتة فيا تُرى هل مجيب للحفاظ على ماء وجه الأدب والشعراء وأهله الحقيقيين.
|
وقفة من شعر جديع بن سودان الخمشي:
|
يا ونتي يا شين فرقا المحبين |
ويا عين يا اللي من فراقه حزينه |
يا سهر عيني والمخاليق ممسين |
ويا قلبي ايلي مثل دق المكينه |
قالوا حزين وعشرك اليوم ثنتين |
قلت اعذروني زين الاطباع وينه |
قالوا تخير بالبني المزايين |
قلت العذارا غيرها منكرينه |
قالوا عجوز وقلت وفالكم شين |
الخمس والعشرين قيمة سنينه |
وجدي عليها وجد راعي بعارين |
ممسي خلاوي والسرق حايفينه |
هن راس ماله وشلعوهن شيابين |
وأصبح على الجره يفرك يدينه |
|