«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - فتحي كالي:

وقع صباح أمس معالي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية رئيس صندوق الاستثمارات العامة ومعالي الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ممثلين عن حكومة المملكة العربية السعودية عقدا مع ائتلاف الراجحي لتنفيذ الأعمال المدنية لمشروع قطار الحرمين السريع بقيمة 6.785.831.152 ريالا. وذلك بفندق ماريوت وبحضور معالي الرئيس العام المهندس عبدالعزيز محمد العقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والشيخ عبدالله بن سليمان الراجحي رئيس إدارة مجموعة الراجحي القابضة وعدد من المسؤولين في المؤسسة للسكك الحديدية والسفير الصيني لدى المملكة وعدد من منسوبي الشركات.. وذلك بفندق ماريوت حيث بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى معالي وزير النقل د. جبارة الصريصري كلمة بهذه المناسبة رفع من خلالها التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين لترسية هذا المشروع الرائد متمنياً الدعم والتشجيع لتنفيذ مثل هذه المشاركة الموفقة. ومضى د. الصريصري في كلمته قائلا:

ومن بين القطاعات التي حظيت بدعم خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز قطاع النقل، إذ استطاع هذا القطاع بفضل هذا الدعم وهذه الرعاية أن يحقق الكثير من الإنجازات التي تعد أساسية لنمو ونجاح القطاعات الأخرى، وفي مقدمتها القطاع الاقتصادي. وقد شهدت شبكة الخطوط الحديدية خلال المرحلة الحالية تطوراً نوعيا على مستوى التوسعة والتخصيص، حيث بذلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية جهدا كبيرا في جميع مراحل العمل خلال الفترة الماضية، وهي تواصل مسيرتها في العمل على إعداد متطلبات تنفيذ دراسات توسعة الشبكة بدءا من مرحلة إعداد وثائق المنافسات وصولا إلى تشغيل آمن وموثوق للشبكة وفقا لدراسات الجدوى.

واعتبر د. الصريصري هذا المشروع من المشاريع الكبيرة، وقال إننا نحتفل اليوم بتوقيع هذا العقد مع ائتلاف الراجحي للبدء في تنفيذ أولى مراحل مشروع قطار الحرمين السريع، وهو المشروع الذي يشكل نقلة نوعية في خدمات النقل البري على مستوى المملكة، ويتضمن إنشاء خطا حديديا مكهرب بطول 450 كم، لتشغيل قطارات بسرعة عالية تتجاوز300 كم في الساعة، وهذا يعني اختصار زمن الرحلة بين جدة ومكة المكرمة إلى نصف ساعة فقط، فيما لن يتجاوز زمن الرحلة بين جدة والمدينة المنورة ساعتين. كما يتميز المشروع بنظام إشارات واتصالات حديثة.

حيث سيوفر المشروع عند اكتماله وسيلة نقل غير مسبوقة في الشرق الأوسط وخدمة سريعة وآمنة لنقل الحجاج والمعتمرين والمسافرين المحليين، كما سيشكل إضافة مميزة لمشاريع التطوير التي تشهدها المشاعر المقدسة. ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة.

وقدم في ختام كلمته الشكر لمعالي الزميل الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية على دعمه الكامل لهذا المشروع وجميع مشاريع النقل، وكذلك للإخوة في صندوق الاستثمارات العامة الذين عملوا معنا يدا بيد ولأعضاء اللجنة التوجيهية والاستشاريين الذين عملوا في هذا المشروع من قبل.

عقب ذلك عرض مرئي للمشروع، ثم تمت مراسم التوقيع وشرف الجميع حفل الشاي الذي أقيم بهذه المناسبة.

العساف والصريصري يتحدثان للصحفيين

وعقب نهاية توقيع العقد تحدث معالي وزير المالية د. إبراهيم العساف؛ حيث عبر عن سعادته وامتنانه لتوقيع المرحلة الأولى من هذا المشروع بوجود أخي معالي الدكتور جبارة الصريصري والشيخ عبدالله بن سليمان الراجحي لتنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يربط بين ثلاث مدن رئيسية، وهذا المشروع لا يخدم المقيمين في المملكة العربية السعودية فقط، ولكن يخدم المسلمين في جميع أنحاء العالم وهو المشروع الذي حظي باهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسيلي هذه المرحلة مراحل أخرى وسيسهم هذا المشروع في نقلة نوعية في مجال النقل الخاصة لضيوف الرحمن وهذا المشروع يأتي كحلقة من عدة حلقات في تطوير النقل بالسكك الحديدية، كما تعلمون هناك مشروع ضخم هو مشروع قطار التعدين الذي يربط بين شمال المملكة ووسطها وشرقها وبنقل المعادن والبضائع الأخرى والركاب إضافة إل مشروع ثالث، وكذلك يحظى بمتابعة خادم الحرمين الشريفين ومعالي الدكتور الأخ جبارة الصريصري هو مشروع الجسر البري وإن شاء الله قريبا يرسى هذا المشروع وكلنا سعداء هذا اليوم بتوقيع هذه المرحلة ونتطلع أن يحظى هذا المشروع بالجودة والسرعة التي نتوقعها. وحول سؤال عن الفترة لإكمال المشروع قال معالي الدكتور جبارة الصريصري يتوقع أن يبدأ التشغيل في نهاية 2012 ولكل قيمة العقد حوالي (7000) مليون ريال وهذه كما أشار معالي الدكتور إبراهيم العساف للأعمال المدنية وهذه أهم مرحلة في المشروع.

وأكد معاليه إعطاء هذا المشروع اهتماما كبيرا، فبعد الانتهاء من دراسته بشأن توفير قطار سريع يحقق الأهداف المرجوة تمشيا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين تمت دراسة جميع الشركات التي تقوم بتصنيع وتشغيل القطارات السريعة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان، وكوريا وأخذت جميع المعلومات و درست وذهب فريق إلى هذه الدول وشاهد قدراتها وإمكانياتها.

كما تحدث لـ(الجزيرة) المهندس عبدالله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق، فقال: أولا الجميع سعداء بهذا الإنجاز الكبير والعطاء المتواصل لهذا الوطن المعطاء وهي ثمرة مشاريع الخير والبركة وهي مشاريع الخطوط الحديدية في المملكة العربية السعودية وتنفيذ مثل هذا المشروع تجسيد لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل تنقلاتهم بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حفظ الله بلادنا وأنعم عليها بنعمة الإسلام والأمن والأمان.

كما تحدث لـ(الجزيرة) معالي المهندس عبدالعزيز محمد الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، فقال: لا شك أننا سعداء بهذه المناسبة وهو في الواقع حدث كبير وإنجاز مميز جاءت ترجمة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتمويله عن طريق الصناديق المخصصة. لذلك بدأنا منذ حوالي سنة وكان من تلك الأعمال تجزئة المشروع حيث عمل على ثلاث مراحل وهذه هي المرحلة الأولى وتوقيع العقد حيث تم عمل التصاميم الهندسية للمشروع وهذا إنجاز مميز لجميع العاملين في المؤسسة من مهندسين واستشاريين وموظفين، وعلى رأسهم معالي رئيس مجلس الإدارة ووزراء المالية.