القاهرة - مكتب «الجزيرة»:
وجه الرئيس المصري حسني مبارك رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وذلك رداً على الرسالة التي كان قد تلقاها يوم 26 فبراير الماضي متضمنة دعم ومساندة المملكة للجهود المصرية من أجل تحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني والمصالحة بين السلطة الفلسطينية والفصائل. وقال مبارك: (لقد جاءت رسالتكم لتؤكد ما حباكم الله به من حكمة ورؤية نافذة، تنحاز لمصالح شعب فلسطين وقضيته العادلة، وتسعى لما فيه خير أمتنا العربية والإسلامية وتوحيد مواقفها وكلمتها. كما جاءت رسالتكم الأخوية لتضيف برهانا جديدا على تطابق مواقفنا من القضية الفلسطينية وقضايا عالمنا العربي والإسلامي، بما يواجهه من تحديات وأزمات ومخاطر. وتعلمون يا خادم الحرمين الشريفين إنني أكدت في كلمتي أمام قمة الكويت أن العدوان على غزة كشف خطورة الانقسام الراهن على الساحة الفلسطينية، ودعوت أبناء الشعب الفلسطيني لتوحيد الصف وتجاوز الخلافات، باعتبار أنها لا تعدو - في نهاية الأمر - خلافات بين أشقاء تجمعهم وحدة الهدف والمصير. وأضاف: (إنني أحمل كل التقدير والاعتزاز لما تضمنته رسالتكم من دعم ومساندة لجهود مصر لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني، وأثمن عالياً تهنئتكم بانعقاد اجتماع القاهرة يوم 26 فبراير الماضي بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية، وما شهده من حوار إيجابي وبناء يفتح الطريق لمصالحة وطنية تضع نهاية للانقسام، وتوحِّد الصف الفلسطيني من أجل شعبهم وقضيتهم.
"طالع محليات"